موسكو-أ ف ب
أرجأ القضاء الروسي محاكمة المُعارض أليكسي نافالني إلى الخامس من فبراير، وذلك بعد توقيفه بتهمة التشهير بمحارب قديم في الحرب العالمية الثانية، وهي جريمة يعاقب عليها بالغرامة أو بالسجن.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن محامية المعارض الروسي أولغا ميخايلوفا، قولها: "المحكمة أرجأت، الأربعاء، الجلسة في قضية التشهير لأن أليكسي نافالني مسجون ولم ينقل للمثول أمام المحكمة".
وكان من المقرر أن تُجرى، الأربعاء، محاكمة المُعارض أليكسي نافالني، المحتجز منذ عودته إلى روسيا، بتهمة التشهير بمحارب قديم في الحرب العالمية الثانية، وهي جريمة يعاقب عليها بالغرامة أو بالسجن، بحسب ما أعلنه محاموه.
وأوقفت سلطات السجون الروسية نافالني فور عودته من العاصمة الألمانية برلين، الأحد، وصدر حكم باحتجازه حتى 15 فبراير على الأقل، ضمن إجراء يتعلق بانتهاكه شروط المراقبة القضائية.
الاستهانة بالنزاهة والكرامة
وفتحت لجنة التحقيق الروسية، في يوليو الماضي، تحقيقاً في قضية تشهير ضد نافالني، المتهم بنشر معلومات "كاذبة تستهين بنزاهة وكرامة" أحد المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية.
وتم تعليق التحقيق في القضية خلال دخول المعارض الروسي إلى المستشفى في ألمانيا، في أغسطس الماضي، بعد الاشتباه بتسميمه، لتُشير أصابع الإتهام نحو الكرملين، إلا أن الأخير ينفي أن يكون ضالعاً في عمل كهذا.
كما يواجه المعارض الروسي منذ ديسمبر الماضي تحقيقاً بتهمة عمليات تزوير واسعة، وقد تصل العقوبة في هذه الحالة إلى السجن 10 سنوات.
وسيمثل نافالني في 2 فبراير المقبل أمام المحكمة الروسية بتهمة انتهاك شروط إدانته سنة 2014 بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة مع وقف التنفيذ، وقد يتحول الحكم إلى عقوبة سجن مع النفاذ.
دعوة إلى النزول
ودعا أليكسي نافالني، الاثنين الماضي، الروس إلى النزول للشارع والتظاهر ضد السلطات في فيديو نُشر قبل بضع دقائق من صدور قرار قضائي بوضعه في السجن حتى الـ15 من فبراير المقبل.
وقال نافالني في مقطع فيديو التُقط داخل قاعة المحكمة، ونُشر على مواقع التواصل: "لا تخافوا، انزلوا إلى الشارع، ليس من أجلي لكن من أجلكم، من أجل مستقبلكم".
وأضاف "لا تصمتوا، قاوموا، اخرجوا إلى الشارع". وعلى الفور أعلن ليونيد فولكوف مساعد نافالني بدء الاستعداد لتنظيم تظاهرات كبيرة في جميع أنحاء البلاد في الـ23 من يناير.
ونافالني محتجز منذ مساء الاثنين في مركز سجن ماتروسكايا تيشينا الشهير في موسكو، والذي سُجن فيه كذلك رجل الأعمال الشهير الذي أصبح العدو اللدود للكرملين ميخائيل خودوركوفسكي.
وبعد ساعات من اعتقاله، دعت القوى الغربية روسيا إلى الإفراج الفوري عن نافالني، وطلبت من موسكو تقديم توضيحات بشأن حادثة التسمم التي تعرض لها في وقت سابق.
