الأردن.. الطعن في أحكام "قضية الفتنة" أمام محكمة التمييز

time reading iconدقائق القراءة - 4
ضباط أمام محكمة أمن الدولة الأردنية حيث انعقاد جلسة الحكم في "قضية الفتنة" - 12 يوليو 2021 - AFP
ضباط أمام محكمة أمن الدولة الأردنية حيث انعقاد جلسة الحكم في "قضية الفتنة" - 12 يوليو 2021 - AFP
عمان-أ ف ب

قدم محاميا الدفاع عن رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد المحكوم عليهما بالسجن 15 عاماً في ما يعرف إعلامياً باسم "قضية الفتنة" واستهداف أمن الأردن، لائحة الطعن في القرار لدى محكمة التمييز.

وقال المحامي محمد العفيف لـ"فرانس برس" إنه وزميله علاء الخصاونة قدما، الأحد، "لائحة طعن واحدة عن موكليهما في 30 صفحة للطعن بقرار محكمة أمن الدولة"، تم تسجيلها لدى محكمة التمييز (أعلى هيئة قضائية في الأردن).

وأضاف العفيف، وهو قاضٍ سابق في محكمة أمن الدولة، أنها تضمنت "إثارة نقاط عدة تتعلق بالقضية، بينها إجراءات المحاكمة ورفض محكمة أمن الدولة قبول بيّنات دفاع".

وكانت محكمة أمن الدولة أصدرت في 12 يوليو حكماً بالسجن 15 عاماً بحق عوض الله وبن زيد بعد إدانتهما بتهمتي "التحريض على مناهضة نظام الحكم القائم في المملكة" و"القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة".

وقرارات محكمة أمن الدولة قابلة للطعن خلال 30 يوماً من صدور الحكم.

عوض الله وبن زيد هما المتهمان الوحيدان في القضية أمام المحكمة، رغم أن الحكومة اتهمت في الرابع من أبريل الماضي ولي العهد السابق الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأشخاصاً آخرين بالضلوع في مخططات هدفها "زعزعة أمن الأردن واستقراره".

وأوقفت السلطات حينها 16 شخصاً إلى جانب عوض الله والشريف بن زيد، أفرج عنهم لاحقاً بينما حوكم الأخيران، فيما لم يحاكم الأمير حمزة، بعدما قرر الملك عبد الله الثاني التعامل مع موضوعه في إطار الأسرة الهاشمية، وأوكل هذا المسار إلى عمه الأمير الحسن بن طلال.

وفي الخامس من أبريل، أكد الأمير حمزة في رسالة وقعها بحضور عدد من الأمراء أنه سيبقى "مخلصاً" للملك عبد الله الثاني ولولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله.

رسالة الملك

وتناول العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في رسالة وجهها إلى الشعب الأردني في أبريل الماضي، تطورات القضية، مؤكداً "وأد الفتنة"، ومشدداً على أن الأردن "آمن مستقر، وسيبقى آمناً مستقراً محصناً بعزيمة الأردنيين".

وأضاف في كلمة وجهها إلى الشعب الأردني: "أتحدث إليكم اليوم، وأنتم الأهل والعشيرة، وموضع الثقة المطلقة، ومنبع العزيمة، لأطمئنكم أن الفتنة وئدت، وأن أردننا الأبي آمن مستقر. وسيبقى آمناً مستقراً، محصناً بعزيمة الأردنيين، منيعاً بتماسكهم وبتفاني جيشنا العربي الباسل وأجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن الوطن".

وأضاف: "اعتاد وطننا على مواجهة التحديات، واعتدنا على الانتصار على التحديات، وقهرنا على مدى تاريخنا كل الاستهدافات التي حاولت النيل من الوطن، وخرجنا منها أشد قوة وأكثر وحدة". وتابع: "للثبات على المواقف ثمن، لكن لا ثمن يحيدنا عن الطريق السوي الذي رسمه الآباء والأجداد بتضحيات جلل، من أجل رفعة شعبنا وأمتنا، ومن أجل فلسطين والقدس ومقدساتها".