نددت هايتي بتصريحات وصفتها بـ"العنصرية والكريهة" للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الذي اعتبر أن المهاجرين الهايتيين الذين يدخلون الولايات المتحدة يعرّضون الأميركيين لخطر الإصابة بمرض الإيدز.
وقال ترمب في مقابلة الخميس، مع قناة "فوكس نيوز": "لدينا مئات الآلاف من الأشخاص الذين يتدفقون من هايتي التي تعاني من مشكلة إيدز هائلة".
وأضاف: "من المحتمل أن يكون العديد من هؤلاء الأشخاص يحملون الإيدز، وهم يدخلون إلى بلدنا، ونحن لا نفعل شيئاً حيال ذلك، بل نسمح للجميع بالدخول"، واصفاً الأمر بأنه "مثل أمنية موت لبلدنا".
ووفقاً لبيانات البنك الدولي، تراجع انتشار فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" في هايتي خلال الـ15 عاماً الماضية، وتقدر نسبة الإصابات الآن بـ1.9% بين الهايتيين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاماً.
واستنكرت سفارة هايتي في واشنطن "التصريحات العنصرية لدونالد ترمب التي لا أساس لها من الصحة بشأن المهاجرين الهايتيين بشكل خاص، والسكان الهايتيين بشكل عام".
وقالت السفارة في بيان الجمعة: "هذه التعليقات الكريهة تهدف فقط إلى زرع الكراهية والشقاق ضد المهاجرين".
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن علقت عمليات إعادة المهاجرين بطريقة غير قانونية إلى هايتي عقب الزلزال الذي ضرب جنوب غربي البلاد في 14 أغسطس الماضي، وأسفر عن مصرع أكثر من 2200 شخص.
لكن تجمع أكثر من 30 ألف مهاجر منتصف سبتمبر، معظمهم من هايتي، تحت جسر عند الحدود بين المكسيك وتكساس، غيّر الوضع وعرّض إدارة بايدن لانتقادات شديدة من الجمهوريين.
وبموجب إجراء صحي لمواجهة فيروس كورونا، بدأت الولايات المتحدة بترحيل أكثر من 7 آلاف و500 مهاجر هايتي في 70 رحلة جوية خلال أقل من 3 أسابيع، كما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة الجمعة.
وبعد تصريحات ترمب قالت سفارة هايتي إنه "يجب على الشعوب المتحضرة ألا تظل غير مبالية تجاه هذا الاحتقار الأخير من قبل الرئيس السابق ترمب لشعب هايتي".
اقرأ أيضاً: