البنتاغون: طالبان تسيطر على نصف أفغانستان.. ونتوقع التزامهم بعدم احتضان "القاعدة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون، 21 يوليو 2021 - REUTERS
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون، 21 يوليو 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأربعاء، إن "حركة طالبان، تعهدت بعدم احتضان تنظيم القاعدة مجدداً، ونتوقع التزامها"، وذلك مع استمرار انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، فيما كشف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي أن "طالبان"، باتت تسيطر على "نصف مقاطعات البلاد".

وقال أوستن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الجنرال ميلي في البنتاغون، إن واشنطن "ستستمر في  تعزيز قدرات القوات الأفغانية، والتشاور مع المسؤولين الأفغان، للحيلولة دون وجود التنظيمات الإرهابية في أفغانستان".

وأشار أوستن إلى أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب احتمال عودة تنظيم القاعدة إلى أفغانستان، مؤكداً أن الإدارة الأميركية ستحرص على أن "العنف والإرهاب لا يمكن أن يتم تصديرهما من أفغانستان إلى الولايات المتحدة، ولذلك سنحافظ على قدراتنا لكي نواجه ذلك إذا اقتضى الأمر".

ولفت إلى أن حركة "طالبان" أبدت التزامها بـ"عدم استقبال تنظيم القاعدة" (بموجب اتفاق الانسحاب مع الإدارة الأميركية السابقة)، متوقعاً أن "تفي الحركة بهذا الالتزام".

نقل المتعاونين الأفغان

 وزير الدفاع الأميركي، قال إن الولايات المتحدة تبحث مع شركائها في الشرق الأوسط "إمكانية نقل المتعاونين الأفغان إلى قواعدنا العسكرية هناك".

وأضاف أوستن: "نعمل حالياً على نقل المتعاونين الأفغان، وسنستقبل أول دفعة نهاية الشهر الجاري"، مجدداً التزام الولايات المتحدة تجاه هؤلاء المتعاونين وعائلاتهم، "الذين قدموا خدمات غير مسبوقة للولايات المتحدة في إطار عملياتها العسكرية بأفغانستان".

من جهته، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، أنه "في وقت لاحق من هذا الشهر ستبدأ الرحلات الجوية إلى القاعدة العسكرية الأميركية في فيرجينيا، للمجموعة الأولى من المتعاونين الأفغان"، فيما "سيتم نقل مجموعة أخرى إلى دولة ثالثة"، مشيراً إلى "زيادة وتيرة معالجة ملفات المتقدمين الأفغان للانتقال إلى الولايات المتحدة".

تقدُّم طالبان

بدوره قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، إن "طالبان" باتت تسيطر على نصف مقاطعات أفغانستان، البالغ عددها 420 مقاطعة، وذلك في أحدث إشارة على تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان.

وأشار ميلي إلى أن الحركة تسيطر على أكثر من 200 من مراكز المقاطعات، لافتاً إلى أنها اكتسبت "زخماً استراتيجياً" في هجماتها في أنحاء أفغانستان، إلا أن انتصارها غير مضمون إطلاقاً.

وقال ميلي إن القوات الأفغانية "لديها كل القدرات للقتال والدفاع عن دولتها، وسنستمر في دعم القوات الأفغانية إذا اقتضى الأمر، وفقاً لتوصيات الرئيس جو بايدن ووزير الدفاع".

وأكد رئيس هيئة الأركان "استكمال 95% من انسحاب القوات الأميركية والمصالح العسكرية من أفغانستان"، مشيراً إلى أن "القواعد العسكرية خارج كابول تم تسليمها جميعاً إلى وزارة الدفاع الأفغانية، والقوات الأمنية الأفغانية".

وقال إن "عدداً قليلاً من العسكريين الأميركيين، بالإضافة إلى المدنيين والمتعاقدين في إطار وزارة الخارجية، سيبقون في أفغانستان لتعزيز حضورنا الدبلوماسي وتأمينه والعمل على حماية مطار كابل الدولي". 

حرية الملاحة

وبخصوص الصين، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، التزام واشنطن "بحرية الملاحة البحرية"، قائلاً: "نرفض مزاعم الصين غير القانونية في بحر الصين الجنوبي"، مضيفاً أنه "لا توجد دولة في هذه المنطقة قادرة على فرض الإملاءات على الدول الأخرى".

ولفت إلى أنه سيؤكد خلال جولته الآسيوية المقبلة، التي ستشمل سنغافورة وفيتنام والفلبين، أن "الولايات المتحدة لا تزال شريكاً موثوقاً به، وصديقاً يظهر الاستعداد للدفاع".

كما أشار إلى أنه سيعمل عن كثب مع شركاء الولايات المتحدة لـ"تحديث قدراتنا وقدرات شركائنا الخاصة، للعمل معاً لمعالجة بعض الأشكال المتغيرة من العدوان والإكراه التي نراها جميعاً"، وفق قوله.

الجيش وترمب

رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، أكد أن الولايات المتحدة ستستمر في مواجهة التحديات الأخرى بدءاً من روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين، وذلك في إطار خطط الردع الاستراتيجي.

وفي ما يتعلق بتصريحاته الأخيرة عن تأثير الرئيس السابق دونالد ترمب على الجيش، قال ميلي إن الجيش "قدّم اليمين للدستور الأميركي، وجميع العسكريين في الولايات المتحدة لا يزالون مكرسين لهذه اليمين"، مشدداً على أن الجيش "يحافظ على تقليد السيطرة المدنية على القوات المسلحة الأميركية، وهذا التقليد سيستمر".