أعلنت الصين والهند أن قادة عسكريين من الجانبين أجروا محادثات "بنّاءة" بشأن نزاعهما الحدودي وتوصلوا إلى تفاهمات مشتركة، وذلك بعد أكثر من عام من التوترات.
وقال الجانبان، في بيان صدر في وقت متأخر الاثنين، بعد الجولة الثانية عشرة من المحادثات، إن القادة اتفقوا على الحفاظ على الزخم في المفاوضات وتسوية المسائل المتبقية "بصورة عاجلة"، حسبما ذكرت شبكة "بلومبرغ" الأميركية.
وأضاف البيان أن "الجانبين تبادلا الآراء بشكل صريح ومتعمق بشأن تسوية مسألة المناطق المتبقية المتعلقة بفك الارتباط" على طول الحدود المتنازع عليها في منطقة غرب الهيمالايا.
وذكرت وزارة الدفاع الصينية أن الجولة الثانية عشرة من الاجتماع، على مستوى قادة الفيالق بين الصين والهند، قد عُقدت على الجانب الهندي من نقطة "مولدو-تشوشول" الحدودية.
وقالت الوزارة في بيان، الثلاثاء، إن الجانبين "اتفقا خلال الاجتماع على بذل مزيد من الجهود لضمان الاستقرار في المناطق الواقعة على طول خط السيطرة الفعلية في القطاع الغربي من الحدود، والحفاظ على السلام بشكل مشترك"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وقبل الاجتماع، التقى وزيرا خارجية البلدين في دوشنبه عاصمة طاجيكستان في 14 يوليو، كما عقد الجانبان الاجتماع الثاني والعشرين لآلية العمل للتشاور والتنسيق حول شؤون الحدود بين الصين والهند، في 25 يونيو.
صراع حدودي
ودخلت الجارتان النوويتان في صراع على امتداد حدودهما المتنازع عليها، البالغ طولها 3 آلاف و488 كيلومتراً (2170 ميلاً) لأكثر من عام.
وفي يونيو الماضي، قُتل ما لا يقل عن 20 جندياً هندياً وأربعة جنود صينيين في أحد أعنف الاشتباكات بين الجانبين منذ أكثر من أربعة عقود، وأعادت نيودلهي توزيع 50 ألف جندي إضافي على حدودها الشمالية.
في فبراير الماضي، انسحب الجنود من "بانجونج تسو"، وهي بحيرة جليدية على ارتفاع نحو 4 آلاف و270 متراً (14 ألف قدم) فوق مستوى سطح البحر، وأقاموا منطقة منزوعة السلاح لا يسيّر أي من الجانبين دوريات فيها.
ورجحت "بلومبرغ" أن المحادثات الحالية يمكن أن تسفر عن انسحابات مماثلة في مناطق أخرى متنازع عليها بشدة.
ولا يزال الجنود من كلا الجانبين في مرمى نيران بعضهم البعض في عدة نقاط على امتداد حدودهم المرتفعة.
وأدت الخلافات بشأن تسلسل سحب القوات والدبابات وقطع المدفعية من مناطق النزاع إلى إبطاء التقدم في المحادثات، بحسب "بلومبرغ".
اقرأ أيضاً: