فرنسا.. ماكرون يتصدر الاستطلاعات وزمور ينأى بنفسه عن النازية

time reading iconدقائق القراءة - 7
المرشح اليميني للانتخابات الرئاسية الفرنسية إريك زمور خلال خطاب أمام أنصاره في باريس- 5 ديسمبر 2021 - Twitter/ZemmourEric
المرشح اليميني للانتخابات الرئاسية الفرنسية إريك زمور خلال خطاب أمام أنصاره في باريس- 5 ديسمبر 2021 - Twitter/ZemmourEric
دبي -الشرق

اعتبر المرشح اليميني للرئاسة الفرنسية إريك زمور، رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراء مناظرات انتخابية قبل جولة التصويت الأولى في 10 أبريل المقبل، "هروباً"، فيما واصل ماكرون تصدره لاستطلاعات الرأي.

واعتبر زمور، الذي أظهرت استطلاعات الرأي الثلاثاء حلوله في المرتبة الرابعة بالجولة الأولى للانتخابات، أن "المناظرة الحقيقية" مع ماكرون ستكون قبيل الجولة الثانية، في توقع استباقي بتجاوز الجولة الأولى حسبما ذكر لإذاعة BFM الفرنسية، مباعداً نفسه عن رجل أدى التحية النازية في تجمع انتخابي له.

"حوار همجي"

وكان ماكرون أكد خلال زيارة انتخابية له لضاحية بواسي الباريسية الاثنين، إنه لن يشارك في أي مناظرات مع مرشحين آخرين قبل انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات.

وحذّر ماكرون من أنه لن يتمكن من خوض حملة مثلما كان يودّ، لكنه أكد أمام مؤيديه أنه لا يريد "التملّص من الحملة"، معدداً 3 محاور كبرى لخطته، هي التعليم والصحة والمؤسسات.

وأضاف: "الأمر الصعب بالنسبة لي أن أكون رئيساً ومرشحاً في الوقت ذاته"، مشيراً إلى انشغاله بالأزمة الأوكرانية حسبما نقلت عنه صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.

ووعد ماكرون خلال إطلاقه حملته الانتخابية بأن يكون "رئيساً طالما بقي في منصبه، وأن يكون مرشحاً كلما استطاع".

واعتبر المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابرييل أتال، الثلاثاء، أن إقامة مناظرة في ظل هذه الظروف ستتحول إلى "حوار همجي" حسبما ذكرت "لوفيجارو".

12 مرشحاً

ويواجه ماكرون 11 مرشحاً في الانتخابات الرئاسية في 10 أبريل المقبل، في ظل أوضاع مضطربة جراء الحرب في أوكرانيا، ووسط ارتفاع شعبية الرئيس الفرنسي تزامناً مع تحركاته الدبلوماسية إثر الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأظهرت استطلاع للرأي الثلاثاء، حصول ماكرون على 30% من الأصوات، و18% لمارين لوبان مرشحة أقصى اليمين، و12% لرئيسة منطقة إيل دو فرانس فاليري بيكريس، و11% لإريك زمور، و10% لليساري الراديكالي، جان لوك ميلينشون في الجولة الأولى.

كما أظهرت استطلاعات الرأي فوز ماكرون بالجولة الثانية من الانتخابات بـ59% من الأصوات مقابل مارين لوبان التي توقع الاستطلاع وصولها للجولة الثانية، وهي نتائج مشابهة لاستطلاع  معهد إيبسوس ومكتب سوبرا-ستيريا نشر السبت.

"ليس خطأً"

وأقر زمور في لقاء الثلاثاء، مع إذاعة BFM الفرنسية، بأن الرؤساء السابقين لم يجروا مناظرات قبيل إجراء الجولة الأولى، مضيفاً: "من ناحية الحقائق، ماكرون محق. لا أحد من سابقيه أجروا مناظرات قبل الجولة الأولى، لن أنكر ذلك. سيكون ذلك سخيفاً، ولكني أعتقد أنها طريقة للهروب إلى حد ما".

وتابع زمور: "أعتقد أن الفرنسيين ينتظرون المناظرة بين الجولتين بيني وبينه".

تقدم ماكرون

وقالت وكالة "فرانس برس" الاثنين، إن ماكرون حقَّق في الأيام الأخيرة تقدماً كبيراً في نوايا الأصوات، في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا الذي عزز موقعه في وقت يخوض حملة مساعٍ دبلوماسية نشطة، بحسب ما يرى محللون.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "إيبسوس" ومكتب سوبرا-ستيريا، ونشرت نتائجه السبت، أن ماكرون كسب أربع نقاط مئوية خلال أسبوع مسجلاً نسبة تأييد قدرها 30,5%، في وقت أعرب 90% من المستطلعين عن قلقهم حيال النزاع في أوكرانيا.

وكشف استطلاع آخر للرأي أجراه معهد "بي في آ"، ونشرت نتائجه الجمعة تقدماً من 5 نقاط خلال 15 يوماً، ليصل إلى 29% في الدورة الأولى من الانتخابات، بفارق كبير عن خصومه.

ونسبت الدراسة هذا التطور إلى "عواقب الأحداث الدولية"، موضحة أنه وسط الغزو الروسي لأوكرانيا "يستفيد ماكرون من وضعه الثلاثي كرئيس للدولة حامي الفرنسيين وقيمهم، وقائد القوات المسلحة ورئيس الدبلوماسية".

"في البدء كان كورونا.. والآن أوكرانيا"

وفي السياق، انتقد زمور ما اعتبره محاولة محورة الانتخابات حول أوكرانيا، قائلاً: "إنهم يريدون أن يقيدوننا ويقيدوا الحملة الانتخابية حول موضوع أوكرانيا. هو موضوع لن يكون مهماً في فرنسا لعشر أو عشرين سنة مقبلة".

وأضاف: "في البدء كان كوفيد-19، واليوم الحرب في أوكرانيا. أنا لا أقول إن أياً من الموضوعين ليس مهماً، ولكننا يجب أن نناقش ما هو مهم لفرنسا خلال 10 أو 15 سنة مقبلة، هذه هي الحملة الرئاسية".

وفي السياق، اعتبر أن ترشيح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي بمثابة حرب على روسيا، واعتبر أن هذا "خطأ" لأن الجميع يعرف أن دخول أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي قد يأخذ سنوات طويلة، "خصوصاً مع مجتمع كأوكرانيا، فقير للغاية ولديه طبقة سياسية فاسدة".

وقال إن هذا الأمر "خطر جداً لأوروبا"، مشيراً إلى أن "المعاهدات الأوروبية بها نصوص دفاعية مرتبطة بحلف الناتو"، وأن هذا قد يقود إلى تصعيد إضافي للحرب ويعد عملاً حربياً ضد روسيا.

وشدد على أنه يجب "تهدئة النزاع ومحاولة جلب الجميع إلى طاولة المحادثات لعقد سلام". 

"لا أجذب النازيين"

وباعد زمور، الذي حظي بدعم ماريون ماريشال ابنة شقيقة مارين لوبان، نفسه عن الرجل الذي أدى التحية النازية في لقاء له بمدينة تولون. وقال: "الرجل عقله ليس فيه، ولا مكان له في لقاءاتي، ولكننا نركز على التفاصيل هنا، على رجل أحمق لا مكان له، بينما نتجاهل الحماس الكبير خلال التجمع الانتخابي حيث كانت هناك أعلام فرنسية في كل مكان".

وتابع: "أنا لا أجذب هؤلاء الأشخاص. أنا يهودي، لذا فإن مسألة تأييد نازي لإريك زمور تعني أن الرجل عقله مقلوب، ولا يفهم ما النازية ولا يفهم من أنا، لذا يجب أن يذهب لتلقي العلاج".

وأضاف زمور أنه يجذب "الفرنسيين الوطنيين. يجب أن نتوقف عن صبغ الوطنيين بالنازية، ليس نازياً أن تدافع عن شعبك وبلدك، فرنسا تظل فرنسا. يجب أن نتوقف عن هذا الازدراء عديم المعنى".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات