تايبه تراقب "مضيق تايوان" مع عبور حاملة طائرات صينية

time reading iconدقائق القراءة - 4
ضباط في البحرية التايوانية خلال احتفال رسمي بطرادات جديدة في ييلان - REUTERS
ضباط في البحرية التايوانية خلال احتفال رسمي بطرادات جديدة في ييلان - REUTERS
تايبه-رويترز

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، الأحد، أنها أرسلت سفناً وطائرات حربية للاستطلاع ومراقبة التحركات في مضيق تايوان، بالتزامن مع عبور حاملة الطائرات الصينية "شاندونغ"، وذلك عقب يوم من إبحار سفينة حربية أميركية في الممر المائي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن الوزارة قولها، إنها أرسلت "6 سفن حربية و8 طائرات للحراسة ولمراقبة تحركات السفن الصينية"، مشيرة إلى إبحار "شاندونغ"من ميناء داليان شمال الصين الخميس الماضي، وبرفقتها 4 سفن حربية.

وأضافت أن حاملة الطائرات، التي دخلت الخدمة قبل عام تقريباً "واصلت السير جنوباً، بعد مرورها من مضيق تايوان الأحد"، مؤكدة أن "القوات المسلحة الوطنية بدعم من الشعب، تتمتع بالقدرة على حراسة وتأمين الأمن الوطني والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين".

"حماية السيادة"

وتشكو تايبه من النشاط العسكري الصيني الدائم، بما في ذلك تحليق طائرات سلاح الجو بانتظام بالقرب من الجزيرة، إذ تقول بكين إن مثل هذه التدريبات هدفها "حماية السيادة".

وليست هذه المرة الأولى التي تبحر فيها حاملة طائرات صينية بالقرب من تايوان، لكنها تأتي بالتزامن مع تصاعد التوتر بين تايبه وبكين، إذ تعتبر الأخيرة الجزيرة "جزءاً من أراضيها".

وكانت الصين، قالت في وقت سابق، إن مثل هذه الرحلات التي تنفذها شركاتها عبر المضيق تُعد "مهام روتينية"، وغالباً ما تكون في طريقها إلى التدريبات في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

"دعم أميركي"

وعبّرت بكين في وقت سابق، عن "غضبها من زيادة الدعم الأميركي لتايوان، بما في ذلك مبيعات الأسلحة الجديدة، وزيارات كبار المسؤولين الأميركيين لتايبه، ما زاد من توتر العلاقات الصينية - الأميركية الهشة أصلاً"، بحسب ما أوردته "رويترز".

وأبحرت السبت، سفينة حربية أميركية عبر مضيق تايوان، في مهمة هي الـ 12 من نوعها للبحرية الأميركية هذا العام.

"طراد صاروخي"

وأشارت صحيفة "جنوب الصين الصباحية"، إلى أن تايوان أطلقت الشهر الجاري، أول طراد صاروخي لها مصمم لإسقاط حاملة طائرات، في وقت تسعى لتعزيز دفاعاتها ضد هجوم محتمل من الصين، ولفتت إلى إطلاقها في وقت سابق من عام 2020 "زارعة ألغام عالية السرعة".

وكانت بكين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها ولم تتخلَّ عن استخدام القوة لإعادتها إلى سيطرتها، صعّدت من الضغط على الجزيرة منذ انتخاب تساي إنغ ون رئيسة لتايوان في عام 2016، وأعلنت رفضها قبول مبدأ "صين واحدة" الذي يشير إلى فكرة أن "تايوان جزء من الصين".