لبنان يأمل جذب مليون سائح ومداخيل بـ3 مليارات دولار

time reading iconدقائق القراءة - 4
لافتة إعلانية لوزارة السياحة في محيط مطار بيروت - 17 يونيو 2022 - Twitter@motlebofficial
لافتة إعلانية لوزارة السياحة في محيط مطار بيروت - 17 يونيو 2022 - Twitter@motlebofficial
دبي -أ ف ب

يتوقع لبنان الغارق في انهيار اقتصادي غير مسبوق موسماً سياحياً واعداً يتمثل في توافد مليون شخص غالبيتهم من اللبنانيين المغتربين، ودخول أكثر من 3 مليارات دولار  خزائن الدولة.

وقال وزير السياحة اللبناني وليد نصار لوكالة "فرانس برس": "الصيف واعد، إذ نتوقع مليون وافد، 75% منهم لبنانيون (المغتربون) و25% من الأجانب، بالدرجة الأولى من مصر والأردن والعراق ثم دول الخليج".

ويشهد لبنان الذي يقوم اقتصاده أساساً على الخدمات والسياحة انهياراً اقتصادياً غير مسبوق منذ عام 2019، صنّفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1950، وخسرت خلاله الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار، وبات 80% من سكانه تحت خط الفقر، وتفاقمت موجة الهجرة خصوصاً في صفوف الشباب.

بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية، تراجع الموسم السياحي بشكل كبير خلال الصيفين الماضيين، مع تفشي فيروس كورونا، وانفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020 الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف و500 بجروح، وألحق أضراراً جسيمة بعدد من أحياء العاصمة.

وأوضح نصار أن السياحة "التي تشغّل جميع القطاعات" أدخلت إلى لبنان في 2017 و2018، أي قبل الأزمة، "نحو 10 مليارات دولار سنوياً".

وأضاف: "نتوقع هذا العام دخول ما بين 3 و 3.5 مليار دولار"، مرجحاً أن تدخل الأموال بشكل نقدي جرّاء أزمة القطاع المصرفي "المشلول".

"أسعار تنافسية"

وتشهد البلاد أزمة سيولة مع فرض المصارف قيوداً مشددة على العمليات النقدية بالدولار، وتحديدها سقفاً للسحب حتى من حسابات المودعين بالليرة اللبنانية.

ومنذ بدء الانهيار الاقتصادي، أغلقت مئات المؤسسات السياحية من فنادق ومطاعم ومقاهٍ أبوابها، ورفعت أخرى بشكل كبير أسعارها لتتناسب مع سعر صرف الليرة في السوق السوداء.

وقال نصار: "الأسعار عامة وأسعار الخدمات السياحية خاصة أصبحت تنافسية، خصوصاً عندما نقارنها مع تركيا أو اليونان أو قبرص والدول العربية".

وسمحت وزارة السياحة للمؤسسات السياحية بتحديد أسعارها مباشرة بالدولار، كي "تتيح للوافد مقارنة الأسعار".

ومن أجل تشجيع الموسم السياحي هذا العام، أطلقت وزارة السياحة حملات إعلانية ضخمة، كما تسعى لتنظيم مهرجانات عُرف بها لبنان قبل أزمته الاقتصادية.

وتابع نصار: "البلد لديه كل المقومات السياحية، وهو يحتاج إلى استقرار أمني وسياسي"، مشيراً إلى أن "الأمن مستتب، وكل القوى السياسية على يقين ووعي بأن هذا الموسم يجب أن يمرّ على خير".

ويشغل نصار منصبه في حكومة تصريف أعمال برئاسة نجيب ميقاتي. وتبدأ، الخميس، استشارات يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون مع النواب لتسمية رئيس حكومة جديد. 

وبسبب عدم وجود أغلبية واضحة في البرلمان بعد الانتخابات النيابية التي أجريت في مايو الماضي، يتخوّف البعض من صعوبات في تشكيل الحكومة وشلل سياسي في البلاد، بحسب ما نقلت الوكالة الفرنسية. 

وفي 17 يونيو، أطلق نصار حملة الوزارة تحت اسم "أهلا بهالطلة" من أمام مبنى المطار في العاصمة، وقال إن "الحملة الإعلانية لوزارة السياحة، المعلنة منذ شهرين، ستبدأ من مطار بيروت.. وأعدكم أن هذه الحملة الإعلانية ستكون على الأراضي اللبنانية كافة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات