واشنطن: حزمة المساعدات المقبلة لأوكرانيا تشمل أنظمة دفاع جوي

time reading iconدقائق القراءة - 5
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال إحاطة صحافية في البيت الأبيض. - REUTERS
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال إحاطة صحافية في البيت الأبيض. - REUTERS
بافاريا -هبة نصر

أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الاثنين، أن حزمة المساعدات الجديدة التي سترسلها الولايات المتحدة لأوكرانيا تشمل أنظمة دفاع جوي جديدة، مؤكداً أن بلاده "بصدد الانتهاء من الصفقة"، مشدداً في سياق آخر على أن "المنافسة" مع الصين لا تعني "المواجهة". 

وأضاف سوليفان، خلال قمة مجموعة السبع المنعقدة بألمانيا، أن الرئيس الأميركي جو بايدن أخبر نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن واشنطن تعتزم الانتهاء من حزمة مساعدات تتضمن قدرات دفاع جوي متقدمة متوسطة وطويلة المدى لبلاده، إلى جانب بعض العناصر الأخرى التي تشتد حاجة كييف إليها، بما في ذلك ذخيرة المدفعية.

وأشار سوليفان إلى أن زيلينسكي طلب من مجموعة الدول السبع "تزويد أوكرانيا بقدرات دفاع جوي إضافية يمكنها إسقاط الصواريخ من السماء". وتابع: "ما نحاول القيام به هو تخصيص مساعدتنا العسكرية للاحتياجات الخاصة والفورية للأوكرانيين في ساحة المعركة".

وكان زيلينسكي أكد خلال القمة أنه يريد تقصير أمد الحرب، لأن الصراع الطاحن في بلاده ليس في مصلحة الشعب الأوكراني، ولذا فإنه يود أن يرى جيشه وأولئك الذين يدعمون كييف في الغرب، يحققون أقصى استفادة من الأشهر القليلة المقبلة بهدف تحسين وضع أوكرانيا.

وفي ما يتعلق بتحديد سقف لأسعار النفط، قال سوليفان إن "التأخير في التوصل إلى اتفاق نهائي من قبل مجموعة السبع بشأن الأمر ليس لأن المشكلة غير قابلة للحل، ولكن لأن هذا النهج يبدو جديداً ومعقداً".

وأردف: "العامل الأكبر هنا هو أن هذا ليس مجرد شيء يمكن استخدامه باعتباره طريقة مُجربة، ولكنه مفهوم جديد للتعامل مع تحدٍّ جديد بشكل خاص، وهو كيفية التعامل بفعالية مع بلد يبيع ملايين البراميل من النفط يومياً".

ورأى سوليفان أن توصل مجموعة السبع لاتفاق نهائي بشأن تحديد سقف للأسعار سيمثل "خطوة كبيرة جداً إلى الأمام كما سيكون أحد أهم نتائج القمة"، ولكنه لم يوضح ما إذا كان من المحتمل أن يتم التوصل لهذا الاتفاق وفرضه في غضون أسابيع أو شهور.

قمة مدريد

وبشأن قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، المقرر عقدها في مدريد، هذا الأسبوع، قال سوليفان إن "الولايات المتحدة تحاول حل العديد من القضايا قبل انعقاد القمة وخلالها، بما في ذلك القضايا التي تواجهها تركيا، وكذلك انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف".

ورداً على سؤال عما إذا كان بايدن سيجتمع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، قال سوليفان: "لا يوجد شيء خاص بهذا الأمر في الأجندة الأميركية في الوقت الحالي"، لكنه لم يستبعد ذلك، وأضاف: "دعونا نرى كيف ستتكشف الـ 24 ساعة المقبلة، فهناك حالة من النشاط تحدث".

وتستضيف العاصمة الإسبانية مدريد قادة دول حلف شمال الأطلسي اعتباراً من، الثلاثاء، لمدة يومين، لبحث مسائل عدة من بينها ما اقترحته ألمانيا بشأن وضع "خطة مارشال لإعادة إعمار" أوكرانيا، أي خطة مساعدات كتلك التي قدمتها واشنطن بعد الحرب العالمية الثانية وساعدت أوروبا المنكوبة على الوقوف على قدميها.

ومن المقرر أن يكشف الحلف أيضاً عن خططه لحماية قسمه الشرقي القريب من روسيا، كما سيترافق الإعلان عن هذه الخطط الدفاعية مع "مفهوم استراتيجي" جديد، وقد يعزّز موقف الحلف في مواجهة روسيا، ويطرح للمرة الأولى، التحديات التي تفرضها الصين.

العلاقات الأميركية الصينية

مستشار الأمن القومي الأميركي أكد أن بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج "ستتاح لهما الفرصة لتبادل الآراء خلال الأسابيع القليلة المقبلة"، مشيراً إلى أن "المنافسة لا تعني المواجهة"، وذلك في وقت تتسم العلاقات بين القوتين العظميين بالتوتر الشديد، سواء في ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا أو تايوان أو القضايا الاقتصادية.

وأضاف: "نحن لا نتطلع إلى تقسيم العالم إلى كتل متنافسة وجعل كل دولة تختار، ولكننا نريد أن ندافع عن مجموعة من المبادئ العادلة للجميع، فضلاً عن التأكد من أننا نعمل مع شركاء متشابهين في التفكير لمحاسبة بكين على عدم الالتزام بهذه القواعد".

وبشأن النقطة الأخيرة، يقترب استحقاق مهم في 6 يوليو، وهو انتهاء جزء من الرسوم الإضافية على واردات صينية قيمتها السنوية 34 مليار دولار، قررها الرئيس السابق دونالد ترمب في ذروة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. 

وكان الرئيس الجمهوري فرض رسوماً جمركية إضافية على ما يعادل في المجموع 350 مليار دولار من الواردات السنوية من السلع.

وينتهي جزء آخر بقيمة 16 مليار دولار في 23 أغسطس، وتنتهي رسوم على قائمتين لمنتجات صينية أخرى قيمتها 200 مليار دولار و126 مليار دولار في 24 سبتمبر 2022 والأول من سبتمبر 2023 على التوالي.

وكرر بايدن في الأسابيع الأخيرة أنه لم يحسم قراره بعد بشأن المحافظة على الرسوم الجمركية العقابية من عدمها.

تصنيفات