القادة الأوروبيون يحذرون روسيا من "عواقب وخيمة وثمن غال" إذا غزت أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
جوزيب بوريل المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي - 14 ديسمبر 2021 - AFP
جوزيب بوريل المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي - 14 ديسمبر 2021 - AFP
بروكسل -أ ف ب

وجه القادة الأوروبيون خلال القمة عقدوها في بروكسل الخميس، تحذيراً مشتركاً إلى روسيا من "عواقب وخيمة وثمن غال" إذا غزت أوكرانيا.

وأقر القادة الأوروبيون إعلاناً أكدوا فيه "دعمهم الكامل لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. أي محاولة عدوان جديدة على أوكرانيا ستكون عواقبها وخيمة وثمنها غالياً".

وفي وقت سابق، الخميس، قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل محذراً: "يجب على روسيا نزع فتيل التوترات وتجنب أي عمل عدواني ضد أوكرانيا، لأننا متّحدون في دعم سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية"، مؤكداً أن "أي عمل عدواني سيكون له ثمن سياسي واقتصادي باهظ".

بدورها، هددت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، موسكو، قائلة "نحن جاهزون، سيكون الثمن الذي ستدفعه روسيا باهظاً جداً، وستكون هناك عواقب جسيمة".

وسلمت موسكو، الأربعاء، قائمة "اقتراحات" إلى واشنطن، تشمل الضمانات القانونية التي تطالب بها موسكو لأمنها، الذي تعتبره مهدداً على خلفية قيام الناتو بتسليح أوكرانيا ونشره طائرات وسفناً في منطقة البحر الأسود.

وأفادت وكالة الإعلام الروسية، نقلاً عن وزارة الخارجية، بأن روسيا مستعدة للعمل البنّاء مع الغرب في ما يتعلق بمقترحات ضمان الأمن رغم الاختلافات القائمة بين الجانبين.

وتُعد أوكرانيا نقطة الخلاف الرئيسية بين روسيا والغرب في الوقت الحالي. وتقول موسكو إن تصرفاتها على الحدود مع أوكرانيا "دفاعية محضة"، وتتهم كييف والغرب بـ"تصرفات استفزازية" وتطالب بضمانات لأمنها. لكن دولاً غربية تتهم روسيا بحشد قوات على حدودها مع أوكرانيا "تمهيداً لغزو"، محذرة موسكو من عقوبات اقتصادية غير مسبوقة في حال أقدمت على غزو أوكرانيا. 

وتشهد أوكرانيا حرباً دامية ضد انفصاليين مدعومين من موسكو في شرق البلاد، منذ عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم. 

وكانت الولايات المتحدة حذّرت حلفاءها في الاتحاد الأوروبي، من أن روسيا "ربما تستعد لشن غزو محتمل ضد أوكرانيا"، وذلك بعدما أظهرت صور الأقمار الصناعية حشد روسيا لقوات ومعدات عسكرية مجدداً على الحدود مع أوكرانيا، وذلك بعد قيامها بحشد كبير في الربيع الماضي.