واشنطن وأنقرة.. يد لتسوية الأزمات وأخرى للتهديد بالعقوبات

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن - REUTERS
واشنطن - أ ف ب

عبّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، عن الأمل في تحسّن العلاقات مع تركيا رغم اعتراف الولايات المتحدة بالإبادة الجماعية للأرمن، لكنه جدد التحذيرات بفرض عقوبات إذا تمسكت أنقرة بنظام الدفاع الجوّي الروسي إس-400.

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن السبت مذابح الأرمن بأنها "إبادة جماعية"، ليصبح أول رئيس للولايات المتحدة يصف مقتل 1.5 مليون أرمني على أيدي السلطنة العثمانية عام 1915 بأنه إبادة، في خطوة أثارت غضب تركيا التي استدعت السفير الأميركي احتجاجاً.

وأوضح بلينكن أن بايدن عبَّر هاتفياً لنظيره التركي رجب طيب أردوغان عن نيته هذه تجنُّباً لأي "مفاجأة" ووافق على لقائه في يونيو على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي. 

ورداً على سؤال طرحه صحافي تركي خلال طاولة مستديرة بشأن حرية الصحافة في العالم، قال بلينكن: "يجب أن نُظهر الاحترام لتركيا من خلال التعبير عن خلافاتنا بوضوح وبشكلٍ مباشر وصادق، ونتوقع الشيء نفسه من أنقرة". 

وأضاف: "آمل حقاً أن نتمكَّن من التوصُّل إلى نتيجة إيجابيَّة"، وأن يعمل البلدان "معاً ويُعمِّقا تعاونهما".

وعلاقات الإدارة الأميركية الجديدة مع تركيا متوترة، إذ سبق أن وصف بايدن الرئيسَ التركي أردوغان بأنه "مستبد"، في وقتٍ ألقت واشنطن باللوم على أنقرة، عضو الناتو، لشرائها نظام الدفاع الجوي الروسي إس-400. 

عقوبات إس-400

وكانت واشنطن منعت إصدار أي ترخيص تصدير أسلحة إلى الوكالة الحكومية التركية المكلفة بالمشتريات العسكرية، عقاباً على شراء أنقرة منظومة الصواريخ الروسية. واستندت في ذلك إلى قانون أقرَّه الكونغرس الأميركي في 2017 "لمواجهة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات".

وذكَّر بلينكن الأربعاء بـ"أننا ملتزمون" بهذا القانون "وسنحترمه في المستقبل". وقال إن أي عقوبات محتملة ستُضاف إلى الإجراءات المُحَدَّدة جداً التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب في ديسمبر ضد الوكالة الحكومية التركية المسؤولة عن المشتريات العسكرية.

واعتبر بلينكن أن نظام الدفاع الجوي الروسي يوفر لموسكو "عائدات وإمكانية الوصول والتأثير". وقال إن "شراء إس-400 يشكل تهديداً لأمن التكنولوجيا والأفراد العسكريين" التابعين للولايات المتحدة وحلفائها، و"هذا يُضعف تماسك التحالف".

وتؤكد تركيا أنها اختارت الصواريخ الروسية بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع واشنطن لشراء نظام باتريوت الأميركي المتطور جداً.

وقبل العقوبات كانت الولايات المتحدة علَّقت مشاركة تركيا في برنامج إنتاج الطائرة الحربية الأميركية المتطورة "إف-35"، معتبرةً أن صواريخ إس-400 قد تسهم في خرق أسرارها التكنولوجية.

اقرأ أيضاً: