سيول تسرّع برنامجها الفضائي.. وبيونغ يانغ تستعجل "تسوية مشكلات اقتصادية"

time reading iconدقائق القراءة - 7
عنصر في البحرية يقف لدى وصول فرقاطة كورية جنوبية للصواريخ الموجّهة إلى ميناء تشينغداو الصيني - 21 أبريل 2019 - REUTERS
عنصر في البحرية يقف لدى وصول فرقاطة كورية جنوبية للصواريخ الموجّهة إلى ميناء تشينغداو الصيني - 21 أبريل 2019 - REUTERS
سيول-وكالات

تخطّط كوريا الجنوبية لتسريع برنامجها الفضائي، بما في ذلك من خلال تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة، في خطوة قد تساعد استراتيجية إدارة الرئيس جو بايدن في آسيا، لمواجهة النفوذ العالمي المتزايد للصين.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن: "سنوسّع تعاوننا الفضائي مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة".

وأضاف أن سيول ستسرّع برنامج تطوير مركبات الإطلاق الفضائية، وتابع: "استكمال المبدأ التوجيهي الصاروخي، لا يعني فقط أننا ضمنا (سيادتنا الصاروخية)، ولكنه يشكّل أيضاً بداية رحلتنا إلى الفضاء".

وزاد أن بلاده "ستستجيب بشكل أكثر استباقية للبيئة الأمنية المتغيّرة"، بناءً على قوة تحالفها مع واشنطن.

وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن خطاب مون يأتي بعد أسبوعين على لقائه بايدن في البيت الأبيض، ضمن مساعي واشنطن لتشكيل جبهة موحّدة مع الحلفاء، ضد تهديدات أمنية تطرحها دول، مثل الصين وكوريا الشمالية.

وأضافت الوكالة أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اتفقتا على إنهاء المبادئ التوجيهية الثنائية التي طالما قيّدت تطوير سيول للصواريخ، في نطاق 800 كيلومتر.

وأوضحت أن إنهاء هذا المبدأ التوجيهي يضع مدناً صينية كبرى، في مدى الصواريخ الكورية الجنوبية، ويعزّز قدرة سيول على استهداف كوريا الشمالية.

"اتفاق أرتميس"

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن كوريا الجنوبية انضمّت، بعد لقاء بايدن ومون، إلى تحالف وكالة "ناسا" لاستكشاف القمر، لتصبح الدولة العاشرة الموقّعة على "اتفاق أرتميس" الذي يحكم قواعد السلوك للمشاركين في برنامج استكشاف القمر.

وستنفق سيول 615 مليار وون (553.1 مليون دولار) هذا العام على تطوير الفضاء، بهدف تعزيز قدرتها على إنتاج أقمار اصطناعية وصواريخ ومعدات أساسية أخرى، كما أعلنت وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال فبراير الماضي.

واعتبر مون أن كوريا الجنوبية قادرة على أن تؤدي دوراً أكبر في العالم، مشدداً على أن تحالفها مع الولايات المتحدة يستهدف حماية القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وأشار إلى أن سيول تريد تطويره كي يصبح "تحالفاً أكثر شمولاً". وأدان العنف في ميانمار الذي أسفر عن مئات القتلى، منذ الانقلاب الذي نفذه الجيش في الأول من فبراير، قائلاً: "ربيع ميانمار سيأتي بالتأكيد".

كيم جونغ أون يظهر مجدداً

خطاب مون جاء بعد يوم على ظهور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون علناً، للمرة الأولى منذ نحو شهر، إذ نشرت وسائل إعلام رسمية صوراً له، خلال اجتماع حزبي ناقش سبل تحسين الاقتصاد المتدهور في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية عن كيم قوله حان الوقت لاتخاذ "إجراءات حكومية إضافية لتسوية المشكلات المعلّقة الملّحة، للعمل الاقتصادي ومعيشة الناس".

وأضافت أن اللجنة المركزية لحزب العمال الشيوعي الحاكم ستعقد اجتماعاً هذا الشهر.

وأوردت وسائل إعلام رسمية أن كيم عرض أيضاً خلال الاجتماع "تنفيذ مهمات السياسة الرئيسة، في مختلف المجالات".

وأفاد موقع "إن كاي نيوز" الذي يتابع شؤون كوريا الشمالية، بأن آخر ظهور علني لكيم كان في الـ6 من مايو الماضي، عندما وقف لالتقاط صورة بعد تجمّع لأسر عسكريين.

وأضاف أنه لم يظهر قبل ذلك للمرة الأولى في أحداث بعد مؤتمر سياسي شهدته بيونغ يانغ.

ورجّح الموقع أن يكون الغياب الأخير جزءاً من خطط كيم لتجنّب فيروس كورونا المستجد، علماً أن الوضع الصحي للزعيم الكوري الشمالي يُعتبر من أبرز الأسرار في البلاد.

وأثار الوضع الصحي لكيم (37 عاماً) وهو مدخّن شره يعاني من زيادة في الوزن، تكهنات لسنوات.

ودامت أطول فترة غياب له 6 أسابيع، في عام 2014. وعندما ظهر مجدداً، كان يسير متكئاً على عصا، ما أثار تكهنات بأنه قد يعاني من النقرس. ويُعتقد بأن لدى كيم 3 أبناء، أكبرهم عمره 11 عاماً، وفق "بلومبرغ".

بيونغ يانغ و"الثورة" في سيول

إلى ذلك، أوردت صحيفة "هانكيوريه" اليسارية في كوريا الجنوبية، أن "كوريا الشمالية حذفت عبارة بشأن التحريض على ثورة في كوريا الجنوبية، تؤدي إلى توحيد شبه الجزيرة، من قواعد حزب العمال الكوري، خلال مؤتمر عقده في يناير الماضي".

وأشارت إلى أن جزءاً ينصّ على أن "هدف حزب العمال الكوري" يتمثل في "تنفيذ مهمة ثورة ديمقراطية للتحرير الوطني للشعب الكوري"، حُذف من أحدث إصدار لقواعد الحزب.

وتحدثت الصحيفة، في تقرير نشرته قبل أيام، عن تغييرات أخرى ذات صلة، في عبارات يتضمّنها كتاب القواعد، مشيرة إلى أن الحزب الشيوعي أنجزها في الـ9 من يناير الماضي، أثناء مؤتمره الثامن في بيونغ يانغ.

وتابعت: "يشكّل ذلك إلغاءً فعلياً لتأييد كوريا الشمالية (توحيداً ثورياً) بقيادتها، وتحوّلاً جوهرياً في منظور بيونغ يانغ للعلاقات بين الكوريتين".

اقرأ أيضاً: