خسر مارك زكربيرج 31 مليار دولار، من صافي ثروته، الخميس، مع تسجيل سهم "ميتا بلاتفورمز"، انخفاضاً قياسياً في يوم واحد، بعد توقعات أرباح مخيبة للآمال هزت قطاع التكنولوجيا، بجانب ظهور عدم نمو مستخدمي فيسبوك في الشهرين الأخيرين مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتزيد المخاوف بشأن النمو المستقبلي للشركة.
وانخفض سهم "ميتا" 26%، وهو ما أدى إلى محو أكثر من 200 مليار دولار من القيمة السوقية لشركة أميركية في يوم واحد، وذلك في أكبر انخفاض على الإطلاق.
وترك انهيار أسهم "ميتا"، زوكربيرج الرئيس التنفيذي للشركة، بثروة صافية تبلغ نحو 92 مليار دولار، انخفاضاً من 120.6 مليار دولار حتى إغلاق السوق، الأربعاء، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات.
ويكفي هذا التراجع لإخراج الشاب البالغ من العمر 37 عاماً من قائمة أغنى 10 أشخاص في العالم لأول مرة منذ يوليو 2015، ليحتل المركز الثاني عشر في قائمة فوربس للمليارديرات، خلف قطبي الأعمال الهنديين موكيش أمباني وجوتام أداني.
تداول غير مستقر
ويملك زوكربيرج نحو 12.8% من عملاق التكنولوجيا المعروف سابقاً باسم فيسبوك، ويُعد انخفاض ثروته في يوم واحد من بين أكبر الانخفاضات على الإطلاق، ويأتي بعد الخسارة الضخمة التي مني بها رئيس تسلا إيلون ماسك، والبالغة قيمتها 35 مليار دولار في يوم واحد في نوفمبر.
وبعد خسارته تلك، أجرى ماسك، أغنى شخص في العالم، استطلاع رأي لمستخدمي تويتر إذا كان يجب عليه بيع 10% من حصته في شركة صناعة السيارات الكهربائية. ولم تتعافَ أسهم تسلا بعد من عمليات البيع الناتجة عن ذلك.
وخفّضت 21 شركة وساطة على الأقل أهداف الأسعار الخاصة بـ"ميتا" بعد أن نشرت الشركة توقعات أضعف من المتوقع الأربعاء، وألقت باللوم في ذلك على تغيير أبل قواعد الخصوصية الخاصة بها فضلاً عن زيادة المنافسة من منافسين آخرين من بينهم تيك توك ويوتيوب.
ومن المؤكد أن يظل التداول في أسهم التكنولوجيا متقلباً في ظل ارتفاع التضخم والارتفاع المتوقع في أسعار الفائدة. ويمكن أن تتعافى أسهم "ميتا" بشدة عاجلاً، وليس آجلا، مع بقاء التراجع في ثروة زوكربيرج على الورق.
وباع زوكربيرج ما قيمته 4.47 مليار دولار من أسهم "ميتا" العام الماضي، قبل خسائر أسهم التكنولوجيا في 2021.
اقرأ أيضاً: