طوارئ في تايلاند لمواجهة الاحتجاجات واعتقال قادتها

time reading iconدقائق القراءة - 4
متظاهرون مناهضون للحكومة التايلاندية في شوارع بانكوك - REUTERS
متظاهرون مناهضون للحكومة التايلاندية في شوارع بانكوك - REUTERS
بانكوك-رويترز

ألقت الشرطة التايلاندية القبض على 3 من قادة الاحتجاجات في البلاد، إثر حملة أمنية شنتها على المحتجين، بموجب مرسوم طوارئ أُعلن الخميس. 

وأعلنت الحكومة التايلاندية أنها منعت أي تجمّع يشارك فيه أكثر من 4 أشخاص وحظرت أي منشور على الإنترنت يمكن أن يضر بالأمن القومي، وذلك في محاولة لإنهاء الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.

وقال متحدث باسم الحكومة إن مرسوم طوارئ صدر الخميس في الساعة الرابعة فجراً، ودخل حيّز التنفيذ فور صدوره، فرض "حظراً على تجمّع 5 أشخاص فما فوق" وعلى "رسائل إلكترونية معينة يمكن أن تضر بالأمن القومي".

وأتى المرسوم غداة تظاهرة جديدة جرت أمام مقر الحكومة في العاصمة بانكوك، الأربعاء، وشارك فيها آلاف المحتجين الذين نزلوا إلى الشارع للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء برايوت تشان-أو-تشا.

وبُعيد دخول المرسوم حيّز التنفيذ فرّقت شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين الذين ما زالوا يخيّمون قبالة المقر الحكومي، وبالفعل انفض الاعتصام وغادر القسم الأكبر منهم المكان.

وقلل المتحدث باسم الجيش التايلاندي، اللفتنان جنرال سانتيبونغ ثامبيا، من أهمية وجود عناصر الجيش في محيط بعض المباني الحكومية، قائلاً على "فيسبوك" إنهم موجودون "للمساعدة في إنفاذ القانون".

المعارضة تندد

وندد القيادي في المعارضة ثاناثورن جوانغرونغروانكيت، بالحملة الأمنية داعياً الحكومة "لإطلاق سراح جميع الموقوفين".

وطالب القيادي المعارض الحكومة بالاستجابة السريعة لمطالب المحتجين، محذراً من اتساع رقعة الاحتجاجات، لتشمل باقي أنحاء البلاد.

وطالبت "حركة الشباب الأحرار" التي نظّمت التظاهرات في الشهور الأخيرة المواطنيين بالخروج للشوارع لدعم المتظاهرين.

الموكب الملكي

واشتعلت الأحداث في البلاد، بعدما احتشد آلاف المتظاهرين في محيط نصب الديمقراطية، في العاصمة بانكوك، الأربعاء، قبيل مرور موكب ملكي.

ونصبت الشرطة حاجزاً لإبعاد المتظاهرين عن الطريق الذي يسلكه الموكب، بينما رفع بعضهم، أصابعه الثلاثة، في إشارة للتنديد باستيلاء الجيش على السلطة الذي تم في 2014.

ويطالب المحتجون"بإلغاء قانون المس بالملكية، الذي يحمي الملك من أي انتقادات"، وبأن"تنأى العائلة المالكة بنفسها عن السياسة".

القبضة الأمنية

وأعلنت الشرطة من جانبها أنها ستقيم نقاط تفتيش في محيط تقاطع "راتشابراسونغ"، المنطقة التي شهدت حملة أمنية عام 2010، بعدما دعا وسم انتشر بشكل واسع على "تويتر" الناس إلى التجمّع في المكان.

واندلعت العديد من الحركات الاحتجاجية المناهضة للحكومة في تاريخ تايلاند الحديث المضطرب، إذ شهدت البلاد فترات اضطرابات سياسية طويلة، وأكثر من 10 انقلابات عسكرية ناجحة منذ عام 1932.