فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على كيانات روسية، بسبب مشاركتها في بناء خط أنابيب غاز "نورد ستريم 2"، رغم إشارات سابقة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن برفع عقوبات على هذا المشروع.
وخط أنابيب "نورد ستريم 2"، الذي أُعلن عنه رسمياً لأول مرة عام 2015، واكتمل بنسبة تزيد على 90%، أحد أكثر مشاريع الطاقة إثارة للجدل في أوروبا، بسبب التوترات بين الغرب وموسكو في أعقاب ضمها غير القانوني لشبه جزيرة القرم في عام 2014.
ووفقاً لوكالة "تاس" الروسية، فإن الكيانات التي تمت إضافتها إلى قائمة العقوبات هي مؤسسة Morspassluzhba الفيدرالية للميزانية الحكومية لخدمات الإنقاذ البحرية، وشركة Mortransservice ذات المسؤولية المحدودة، وصندوق ملكية الطاقة JSC Samara Heat and Energy.
وأشارت الوكالة أيضاً إلى إضافة شركة Koksokhimtrans، المدرجة في القائمة السوداء في الولايات المتحدة، بشأن الوضع في أوكرانيا، إلى قائمة خط الأنابيب قيد الإنشاء، ما يعني أنه إذا أُزيلت القيود المفروضة عليها بموجب إحدى تلك القوائم، فإن العقوبات بموجب قائمة أخرى ستبقى سارية المفعول.
ولفتت وزارة الخزنة في بيان على موقعها الإلكتروني إلى إضافة سفينتي Vladislav Strizhov وYury Topchev إلى قائمة عقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التي تتضمن سابقاً 11 سفينة مرتبطة بالمشروع.
وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكن، قال في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن "من المصلحة الوطنية الأميركية عدم فرض عقوبات على مشغل نورد ستريم 2، ونورد ستريم 2 إيه جي".
"عرقلة المشروع"
وكشف موقع "أكسيوس" قبل أيام، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتزم رفع العقوبات المفروضة على الشركة المسؤولة عن خط أنابيب غاز "نورد ستريم 2".
ونقل الموقع الأميركي عن مصادر وصفها بأنها "مطلعة على القرار"، أن الإدارة سترفع العقوبات المفروضة على الكيان المؤسسي، والمدير التنفيذي الذي يشرف على بناء خط أنابيب "نورد ستريم 2".
وتعارض واشنطن علانية بناء خط أنابيب "نورد ستريم 2"، وتتولى بنشاط الجهود الرامية إلى عرقلة المشروع.
علاوة على ذلك، تسعى الولايات المتحدة إلى "الترويج لإمدادات غازها الطبيعي المسال إلى السوق الأوروبية، وهو أغلى بكثير من غاز خط الأنابيب الروسي".
وتم تعليق الأشغال في مشروع "نورد ستريم 2" في ديسمبر 2019، بعد أن تخلت شركة Allseas السويسرية عن مد الأنابيب بسبب العقوبات الأميركية المحتملة، لكن المشروع استؤنف مارس الماضي، واكتمل خط أنابيب الغاز بنسبة 95%، ولم يتبق سوى 121 كيلومتراً.