
سجل فريق بحثي مصري من جامعة المنصورة اكتشافاً جديداً لنوع من الحيتان البرمائية بالمياه المصرية يرجع لما قبل 43 مليون عام.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يقود فيها فريق مصري توثيق جنس ونوع جديد من الحيتان، بحسب بيان صادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية.
"فيومسيتس أنوبس"
يبلغ طول الحوت المكتشف 3 أمتار، ويزن نحو 600 كيلوجرام، بحسب فريق البحث المصري، وسُمي الحوت الذي تم استخراجه من واحة الفيوم "فيومسيتس أنوبس"، ويمتلك العديد من الخصائص التشريحية، التى مكنته من التعايش فى ذلك الوقت.
من جانبه، صرح محمد سامح، أحد المعدّين الرئيسيين للدراسة التي كشفت ذلك الحوت، بأن هناك العديد من الحيتان القديمة بمنخفض الفيوم، والتي تعود إلى العصر الإيوسيني، مشيراً إلى أنها تعد منطقة مهمة لدراسة تطور الحيتان.
وأشار هشام سلام، أستاذ الحفريات بجامعة المنصورة، إلى أن هذا الاكتشاف ساهم في زيادة معارف الفريق البحثي عن أصل الحيتان القديمة وآليات التعايش بينها، والنظم البيئية الخاصة بها، ما ساعد في توجيه رؤية الفريق البحثي.
الباحث عبدالله جوهر المشارك في الفريق المسؤول عن الكشف، شدد على أن هذا الاكتشاف الهام يمثل إضافة لدراسات التراث الطبيعي المصري والإفريقي بشأن الحفريات، خاصة حفريات الحيوانات القديمة، التي تسهم يوماً بعد يوم في كشف ألغاز علمية مهمة، مشيراً إلى أن توثيق نوع جديد من الحيتان البرمائية يمثل نقطة محورية في فهم تطور الحيتان.
ديناصور "منصوراسورس"
يذكر أن هذا الاكتشاف ليس الأول للفريق البحثي، إذ اكتشف فريق جامعة المنصورة في يناير 2018، هيكل ديناصور أطلق عليه اسم "منصوراسورس" ينتمي لسلالة إفريقية قديمة تنتمي للعصر الطباشيري (منذ ما يقرب من 75 مليون سنة)، في الواحات الداخلة، وسجل الاكتشاف في بحث نشر بمجلة نيتشر العلمية.
وقاد الفريق حينها الدكتور هشام سلام، وفريق طبي من 5 باحثين، وقال سلام في تصريحات لـ"بوابة الأهرام" المصرية، إن "فرادة الاكتشاف تأتي من كونه الوحيد لديناصورات في إفريقيا، بجانب أنه كشف عن وجود وسيلة للانتقال البري بين أوروبا وإفريقيا، لأن الديناصورات لا تعوم".
وأشار إلى أن "الأهم هو أن الفريق العلمي من الباحثين المشاركين في الكشف كان يتألف من الإناث فقط، كما أن قائده كان مصرياً وليس أجنبياً كما درجت العادة".