المبعوث الأميركي: الاتفاق النووي "ليس وشيكاً".. ولم نقرر رفع العقوبات عن "الحرس الثوري"

time reading iconدقائق القراءة - 5
المبعوث الأميركي لإيران خلال مشاكته في منتدى الدوحة - 27 مارس 2022 - Twitter/AM_PSC
المبعوث الأميركي لإيران خلال مشاكته في منتدى الدوحة - 27 مارس 2022 - Twitter/AM_PSC
دبي - الشرق

قال المبعوث الأميركي لإيران، روبرت مالي، الأحد، إنه ليس واثقاً من أن الاتفاق النووي وشيك، مضيفاً في كلمته بمنتدى الدوحة، "لقد اقتربنا من ذلك في بعض الأحيان الآن"، لافتاً إلى أن واشنطن لم تقرر بعد ما إذا كانت ستشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية. 

وأوضح المبعوث الأميركي، أنه "لا يمكن تقديم ضمانات حول ما قد تفعله أي إدارة مستقبلية".

وتطالب إيران بضمانات بعدم تراجع أي إدارة أميركية مستقبلية، عن الاتفاق النووي إذا ما تم التوصل إليه.

وأشار روبرت مالي، إلى أن الإدارة الأميركية لا تعتزم معالجة قضايا أخرى مثل السياسة الإقليمية الإيرانية والعقوبات الأخرى، مشدداً على أن محادثات فيينا ورفع العقوبات المفروضة على إيران تتعلق بالبرنامج النووي فقط، في إشارة إلى استمرار الكثير من العقوبات الأميركية المفروضة على طهران والتي لا تتعلق ببرنامجها النووي. 

وأكد المبعوث الأميركي، أن الإدارة الأميركية سنواصل العمل مع دول المنطقة (الشرق الأوسط)، "لتقليل التوترات بغض النظر عن نتيجة الاتفاق النووي"، لافتاً إلى أنه "سيكون من الأفضل تنفيذ بنود الاتفاق والعمل على قضايا أخرى للمنطقة، ليكون الاتفاق أكثر استدامة".

وعند سؤاله بشأن ما إذا كان هناك تنسيقاً مع دول المنطقة (الشرق الأوسط) بشأن الاتفاق، أجاب مالي: "ناقشنا مع الشركاء في قطر والسعودية ودول المنطقة قضية إنعاش الاتفاق ونتطرق دائماً لذلك معهم".

وتابع: "كنت في الرياض مؤخراً، كما كان هناك بياناً مشتركاً مع دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا لا يعني أن الصفقة ستكون مثالية لتلك الدول، لكننا يجب أن نزيد من تنسيقنا معهم"، مشيراً لوجود انقسام بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية بشأن الاتفاق.

ولفت روبرت مالي إلى أن المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي "ليس لها أي أثر من الناحية الإقليمية"، قائلاً: "بحال انهارت تلك المفاوضات فإن التوترات في المنطقة لن تنخفض، لذلك نحن بحاجة لتوفير الاستقرار".

"عقوبات مستمرة"

وأعلن مالي في كلمته بمنتدى الدوحة، ان واشنطن لم "تقرر بعد شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية". 

وأكد مالي أنه "بغض النظر عما يحدث بخصوص الحرس الثوري الإيراني، فإن الكثير من العقوبات ستستمر". 

كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قال، السبت، إنَّ إسقاط التصنيف "الإرهابي" عن الحرس الثوري يظل جزءاً من سياسة بلاده، مشيراً إلى أن حذف الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية "مسألة عالقة في محادثات فيينا" بين طهران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وقال سعيد كمال خرازي أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني، الأحد، إن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية "وشيك"، "لكن لا يمكن أن يحدث إلا إذا أبدت الولايات المتحدة إرادة سياسية".

وأضاف خرازي، في كلمته التي سبقت كلمة المبعوث الأميركي لإيران في منتدى الدوحة، "نعم، إن الاتفاق النووي وشيك. يعتمد على وجهة النظر السياسية للولايات المتحدة".

وتابع: "من المهم لواشنطن أن تزيل الحرس الثوري الإيراني من قائمة تصنيف منظمة إرهابية أجنبية"، معتبراً أن "الحرس الثوري جيش وطني وإدراجه في تلك القائمة أمر غير مقبول بالتأكيد".

"مطالب روسية غير واضحة"

وعن تأثير المطالب الروسية، على مجريات الأمور في محادثات فيينا، اعتبر مالي أن المطالب الروسية "غيرواضحة"، مؤكداً أن العقوبات التي فرضت على موسكو تتعلق بغزوها "غير المبرر" لأوكرانيا، لافتاً إلى أن انسحاب روسيا "سيفتح الطريق لإجراء محادثات بين الطرفين".

وشدد مالي على ان أن إتمام الاتفاق "لن يغير من موقف الولايات المتحدة تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا. إدارة الرئيس بايدن ترى رغبة في التوصل إلى الاتفاق وتجاوز أي اختلافات، لكن لا يجب التسرع في إتمامها بسبب نقص إمدادات الغاز وتداعيات الغزو الروسي عالمياً".

وعن القلق في الداخل الأميركي من الاتفاق، قال مالي: "هناك الكثير من القلق بشأن السياسات الإيرانية، شرحنا موقفنا لمجلس الشيوخ ووضع القيود على إيران. لا أريد اتخاذ موقف بالانحياز نحو الجمهوريين أو الديمقراطيين فقد تكون هناك اختلافات، لكن واجبنا شرح بدائل توقيع الاتفاق، بايدن يرى أن إبرام الاتفاق يصب في مصلحة الأمن الوطني للولايات المتحدة".

وأكد أن "انعدام الصفقة ليس بديلاً جيداً، لكن بعد إتمامها سيتم التعمق إلى قضايا أخرى مثل التصرفات الإيرانية في المنطقة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات