ولاية صومالية ترفض مشاركة فرماجو في محادثات انتخاب رئيس جديد

time reading iconدقائق القراءة - 3
محمد عبدالله محمد رئيس الصومال المنتهية ولايته - REUTERS
محمد عبدالله محمد رئيس الصومال المنتهية ولايته - REUTERS
جاروي (الصومال)-رويترز

قالت واحدة من حكومات الولايات الخمس في الصومال، الأحد، إنها "ترفض" مشاركة الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد فرماجو في المحادثات الهادفة للخروج من الطريق المسدود الذي وصل إليه انتخاب رئيس جديد.

وأوضح مقر الحكم في جوبالاند في بيان أوردته وكالة "رويترز" أن "الرئيس المنتهية ولايته، محمد عبد الله فرماجو، يجب أن يكون خارج عملية الانتخاب".

وتابع: "يجب ألا يكون له دور في عملية الانتخاب من أجل أن تكون هناك ثقة بها من جانب المشاركين الرئيسيين". ولم يتسن الحصول على تعليق من الناطق باسم الحكومة محمد إبراهيم.

وكان قادة الولايتين الاتحاديتين، بلاد بنط وجوبالاند، أعلنوا في وقت سابق من الشهر الجاري، أنهم "لم يعودوا يعترفون بالرئيس محمد عبدالله، الذي انتهت فترة ولايته في 8 فبراير".

وأتى الإعلان بعدما فشلت حكومة فرماجو في مقديشو وزعماء ولايات الصومال الفدرالية الخمس في كسر الجمود للمضي قدماً في تنظيم انتخابات.

اشتباكات 

وشهدت العاصمة مقديشو قبل أيام اشتباكات إثر تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومسلّحين موالين للمعارضة، وسط إغلاق الشوارع وانتشار أمني كثيف.

وقال رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي في تصريح أوردته وكالة الأنباء الصومالية إن "الاشتباكات الأخيرة بين حرس مرشحي الرئاسة والقوات الحكومية تؤدي إلى عرقلة التقدم السياسي والأمني في البلاد".

وأشار إلى أن بلاده "مستعدة للحوار بين جميع أطياف المجتمع وقيادة الحكومة الفدرالية"، داعياً "المواطنين للحفاظ على الأمن والاستقرار والممتلكات العامة".

ويفاقم هذا الإعلان انعدام الاستقرار في الصومال الذي تحكمه حكومة فدرالية توصف بـ"الضعيفة" وتنشط فيه "حركة الشباب"، علماً أن السلطات الرسمية لا تسيطر سوى على قسم من أراضي البلاد، على الرغم من الدعم الذي تقدمه قوة الاتحاد الإفريقي التي تعمل هناك "أميصوم".

استئناف الحوار

وأصدرت هيئة الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي، و"أميصوم" ونحو 20 شريكاً دولياً، بياناً مشتركاً، مطلع الشهر الجاري، قالوا فيه إنهم ما زالوا يعتقدون أنه "من الممكن التوصل إلى توافق".

وطالبوا قادة البلاد بـ"استئناف الحوار سريعاً" لإفساح المجال أمام إجراء انتخابات "في أقرب وقت ممكن".

ويشهد الصومال اضطرابات منذ عام 1991، تاريخ سقوط النظام العسكري برئاسة الرئيس السابق سياد بري، ما أدى إلى إغرق البلاد في حرب بين الفصائل، تلاها تمرد بقيادة "حركة الشباب" التابعة لـ"تنظيم القاعدة".

اقرأ أيضاً: