
أعلن الناطق باسم مكتب شؤون تايوان في الصين، الأربعاء، أن العدد المتزايد من الطائرات الحربية التي ترسلها بكين نحو تايوان، سببه "التواطؤ العسكري" للجزيرة مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى وجود "نشاط تهديدي".
وقال ما شياو قوانج في مؤتمر صحافي من بكين، إن "تدريبات جيش التحرير الشعبي هي تحذير جاد من استفزازات تايبيه المتزايدة، التي أضرت بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان"، وفق ما أوردته "بلومبرغ".
وأضاف: "سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي كثفت أخيراً التواطؤ العسكري مع الولايات المتحدة"، في إشارة إلى الحزب الحاكم لتايوان.
وانتقد المسؤول الصيني تقريراً عن "المناورات" التي طورها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قائلاً: "بعض المؤسسات البحثية في الولايات المتحدة تنشر بشكل متكرر ما يسمى بالتقارير، تحت ذريعة البحث الأكاديمي الذي يثير التهديد الصيني".
وتابع: "إنهم يسعون للحصول على امتيازات لمجموعاتهم الصناعية العسكرية في الداخل، بينما يحاولون زرع الفتنة عبر المضيق".
مبادرة أميركية - تايوانية
وعارضت الصين المحادثات التجارية التي سيعقدها مسؤولون من الولايات المتحدة وتايوان في تايبيه ابتداءً من السبت، وتستمر 4 أيام.
وبحسب "بلومبرغ"، فإن الاجتماع سيكون جزءاً من المبادرة الأميركية - التايوانية بشأن تجارة القرن الـ 21، التي بدأت في يونيو الماضي، للتوصل إلى اتفاق في مجالات تشمل تسهيل التجارة والممارسات التنظيمية.
والهدف من إجراء المحادثات التجارية في تايبيه، تسليط الضوء على توسيع العلاقات بين الجانبين، في مواجهة العلاقات المشحونة بشكل متزايد مع الصين.
وسترسل الولايات المتحدة وفداً برئاسة مساعد الممثل التجاري الأميركي تيري مكارتن، ومسؤولين من وكالات حكومية أخرى ابتداءً من 14 يناير، لمدة 4 أيام.
وأرسل الجيش الصيني 71 طائرة باتجاه الجزيرة يومي 25 و26 ديسمبر، نفذت 47 منها عمليات توغل إما عبر الخط الأوسط لمضيق تايوان أو في منطقة تحديد الدفاع الجوي الحساسة بالجزيرة، فيما نفذت نحو 1700 طائرة حربية صينية، العام الماضي، غارات بالقرب من تايوان، أي ما يقرب من ضعف العدد المسجل في 2021.
وانتقدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تلك التوغلات ووصفتها بأنها "استفزازية"، بينما أصرت على أنها ستواصل مساعدة تايبيه في الدفاع عن نفسها.
وفي حين تحسنت العلاقات بين بكين وواشنطن منذ التقى الزعيم الصيني شي جين بينج نظيره الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات مجموعة الـ 20 بإندونيسيا، في نوفمبر الماضي، تظل قضية تايوان مصدراً مستمراً للتوتر.
ووافق مشرعون أميركيون، الشهر الماضي، على مشروع قانون للإنفاق يتضمن 2 مليار دولار لتمويل إرسال الأسلحة إلى تايوان العام المقبل، وما يصل إلى 10 مليارات دولار حتى عام 2027، في خطوة انتقدتها وزارة الدفاع الصينية.