ذعر كورونا يعود إلى الصين.. تدافع على السلع وتحذير من وضع قاتم

time reading iconدقائق القراءة - 7
مئات الصينيين يرتدون الكمامات ويقفون في طوابير لشراء المواد الغذائية في منطقة تشاويانج في بكين. 25 أبريل 2022 - REUTERS
مئات الصينيين يرتدون الكمامات ويقفون في طوابير لشراء المواد الغذائية في منطقة تشاويانج في بكين. 25 أبريل 2022 - REUTERS
بكين/شنغهاي -أ ف برويترز

تسببت مخاوف من فرض تدابير إغلاق صارمة في بكين إلى تهافت المواطنين على شراء السلع، فيما تشكلت طوابير انتظار في منطقة كبيرة بوسط المدينة لإجراء فحوص الكشف عن فيروس كورونا، أمرت بها السلطات الصينية.

وتسعى الصين لاحتواء موجة إصابات في شنغهاي، أكبر مدنها، والتي تخضع لإجراء عزل شامل تقريباً منذ أسابيع، وسجلت، الاثنين، 51 وفاة بالفيروس.

وتبذل المدينة البالغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، جهوداً حثيثة لتوفير المواد الغذائية الطازجة للأشخاص المعزولين في منازلهم، فيما تحدث مرضى عن صعوبة في الوصول إلى رعاية صحية غير مرتبطة بكورونا.

مخاوف من العزل

وأثار ارتفاع حالات الإصابة في العاصمة مخاوف من تدابير عزل مماثلة. في تشاويانج، أكبر منطقة وسط بكين وتضم مقرات العديد من الشركات متعددة الجنسيات والسفارات ويسكنها قرابة 3.5 مليون شخص، صدرت أوامر بإجراء حملة فحوص واسعة، اعتباراً من الاثنين، لأهالي المدينة والأشخاص القادمين للعمل فيها.

وتشكلت طوابير انتظار طويلة في محيط مراكز تسوق وأمام مجمعات مكاتب لإجراء اختبارات الكشف عن الفيروس.

وقال الموظف في أحد المكاتب ياو ليمينج (25 عاماً) لدى توجهه لإجراء فحص في تشاويانج مع مجموعة من زملائه: "إذا رُصدت حالة واحدة فإن هذه المنطقة قد تتأثر".

تدافع على السلع

وأثارت حملة الفحوص وتحذيرات من وضع "قاتم" متعلق بالفيروس في المدينة، تهافتاً على متاجر الأغذية والبقالة في بكين الأحد في وقت سارع المواطنون لتخزين سلع أساسية.

وشوهد الناس وهم يدفعون عربات التسوق الممتلئة بالسلع الغذائية، فيما نفد العديد من المواد على تطبيقات البقالة حسبما رصدت وكالة "فرانس برس"، الأحد، خصوصاً تلك المطلوب تسليمها في تشاويانج.

وألغت العديد من نوادي اللياقة البدنية والرياضة حصصها أو أغلقت أبوابها. 

وفرضت بكين أيضاً قيوداً مشددة على الدخول إلى المدينة، وتطلب من المسافرين إبراز نتيجة فحص سلبي أجري خلال 48 ساعة. ويُحظر دخول أشخاص سافروا إلى مدن أو مقاطعات سجلت إصابة على الأقل في الأسبوعين الماضيين.

ويقول المسؤولون إن هذه التدابير ساعدت الصين في تجنب كارثة صحة عامة كبرى على غرار ما شوهد في أماكن أخرى من العالم خلال أزمة كورونا. غير أن هذه الاستراتيجية أرخت بثقلها على الأنشطة التجارية ومعنويات السكان.

قواعد جديدة للإغلاق في شنغهاي

دخل ملايين الصينيين الذين يعيشون وراء أسيجة في شنغهاي الأسبوع الرابع من إغلاق عام "محطم للأعصاب" لمكافحة كورونا، بينما قالت السلطات الاثنين إنها تبحث التحول إلى تطبيق قواعد الإغلاق بصورة أفضل في أماكن صغيرة يثبت وجود إصابات فيها.

وفي حين يبدو حتى الآن أن السلطات في بكين احتوت الفيروس جيداً، تحاول السلطات في شنغهاي تخفيف الإحباط الشديد الذي تسبب فيه إغلاق عام أرغم معظم السكان وعددهم 25 مليون نسمة على البقاء في منازلهم.

وفي مؤتمر صحافي يومي، قال كي كيبينج، نائب رئيس حي يانجبو التجاري في شمال شرق شنغهاي، إن السلطات تبحث تجزئة المناطق الكبيرة إلى مناطق صغيرة من أجل تطبيق قواعد الإغلاق بصورة أفضل.

وقال كي: "يجب إدارة كل تجمع وكل بوابة وكل باب بشكل صارم"، مضيفا أن النهج الجديد "سيمنع بصورة أفضل" انتشار الفيروس.

وليس من الواضح ما إذا كان تقسيم الأحياء إلى مناطق مستهدفة سيُطبق في مختلف أنحاء شنغهاي، لكن بعض السكان يأملون في أن يكون من الممكن التوسع في تطبيق تلك الخطط إذا تبين أنها مثمرة في يانجبو.

وقالت امرأة في حي تشانجنينج في شنغهاي طلبت ألا ينشر اسمها إن الأنباء الواردة من يانجبو منحتها أملا تتعلق به لكنها مع ذلك ليست متأكدة من ما إذا كان يجب أن تصدق هذه الأنباء.

وأضافت عبر تطبيق "وي تشات" للتواصل الاجتماعي: "رغم أنني ما زلت محبوسة الآن فأنا أبكي من الفرح".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات