Open toolbar

المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور يلقي كلمة في جلسة سابقة لمجلس الأمن- 8 أغسطس 2022 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
دبي-

أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، الأربعاء، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد الخميس، جلسة طارئة لـ"مناقشة انتهاك إسرائيل للوضع الراهن في القدس"، على خلفية أزمة اقتحام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن جفير باحات المسجد الأقصى، الثلاثاء.

وقال منصور في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن الجلسة جاءت بطلب فلسطيني أردني مشترك، وتأييدٍ من الإمارات والصين.

وأشار إلى أن الجلسة "ستناقش الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، خاصة في أعقاب اقتحام بن جفير، لباحات المسجد الأقصى، الثلاثاء".

واعتبر منصور أن جلسة مجلس الأمن في غاية "الأهمية لسرعة انعقادها وتوحد المجتمع الدولي في إدانة ورفض هذا الاقتحام من وزير متطرف، تسانده الحكومة الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل لوقف الإخلال بالوضع القانوني التاريخي في المسجد الأقصى".

وأوضح أن هناك "حراكاً فلسطينياً عربياً إسلامياً، يسبق جلسة مجلس الأمن"، لافتاً إلى عقد اجتماع لمجلس السفراء العرب الأربعاء، وآخر للمجموعة الإسلامية في اليوم ذاته.

بالإضافة إلى لقاء وفد مشترك (فلسطيني عربي إسلامي) مع رئيس مجلس الأمن، واجتماعين آخرين لمجموعة عدم الانحياز، ولجنة فلسطين لدى الأمم المتحدة".

واعتبرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنه "من غير المرجح أن يسفر اجتماع مجلس الأمن بشأن الزيارة عن أي إجراء ملموس أو حتى إدانة رسمية".

واستدركت: "لكنه سيعمل على تسليط الضوء على رفض زيارة بن جفير، أحد أكثر أعضاء الحكومة الإسرائيلية المتشددة الجديدة تطرفاً".

وكانت "وفا"، قالت إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلَّف بعثة فلسطين في نيويورك بالتحرك الفوري في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدانة ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى.

وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي بـ"تحمل مسؤولياته في توفير الحماية الدولية لمدينة القدس ومقدساتها، في ضوء الاعتداء الهمجي الآثم الذي ارتكبه المستوطنون على مقبرة تابعة للكنيسة الأسقفية الإنجيلية بالقدس، وتدنيس حرمة القبور، وتكسير الصلبان".

ودعا البيان الفلسطيني "الإدارة الأميركية إلى ترجمة مواقفها وأقوالها لأفعال تكفل حماية القدس ومقدساتها، ولجم تصرفات غلاة المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية وأتباعها".

واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن "هذه الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية تندرج في إطار المخططات الإسرائيلية الهادفة لتهويد المدينة المقدسة، ومقدساتها المسيحية، والإسلامية، واستهداف واضح للكنائس، واتباعها في المدينة المقدسة".

انتقادات داخلية

وأثارت خطوة بن جفير، الثلاثاء، إدانات عربية ودولية، فيما أكدت الولايات المتحدة أن أي إجراء لتغيير الوضع القائم بالأماكن المقدسة في القدس "غير مقبول".

كما أسفرت عن انتقادات داخل إسرائيل وذلك من قبل شخصيات يهودية متشددة تدعم الحكومة اليمينة الإسرائيلية، إذ اعتبرتها انتهاكاً للقانون اليهودي وخطوة أثارت العالم كله.

وأشار عضو الكنيست عن حزب "يهدوت هتوراة" المتشدد موشيه جافني، إلى أن "الشريعة اليهودية تحرم زيارة الحرم القدسي، وقلت هذا سابقاً لبن جفير، وأعتقد أنه ليس بخير"، وزاد: "بن جفير لم يكسب شيئاً لكنه استفز العالم".

ورد بن جفير على جافني في تويتر قائلاً: "جبل الهيكل ليس مجرد مسألة دينية ... إنه كذلك رمز للسيادة والحكم، والعدو يقيسنا وفقاً لسلوكنا هناك"، مستخدماً الاسم اليهودي للإشارة إلى مجمع المسجد الأقصى.

وقال مسؤول بمكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ملتزم "بالحفاظ بصرامة على الوضع القائم بمجمع المسجد الأقصى"، مضيفاً أن "الوزراء زاروا المجمع في الماضي بما لا يخرق الوضع القائم الذي يسمح للمسلمين بممارسة شعائرهم في الموقع المقدس، بينما لا يسمح لغيرهم إلا بالزيارة".

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.