البيت الأبيض: موقفنا لم يتغير بشأن محاسبة الصين على ممارساتها

time reading iconدقائق القراءة - 4
المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي خلال إيجاز صحفي في البيت الأبيض - 27 سبتمبر 2021 - REUTERS
المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي خلال إيجاز صحفي في البيت الأبيض - 27 سبتمبر 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الاثنين، أن إطلاق سراح المديرة المالية لشركة هواوي الصينية مينج وانتشو، لا يعني على الإطلاق تغير مواقف الإدارة الأميركية أو الرئيس جو بايدن فيما يتعلق بمحاسبة الصين على ممارساتها الاقتصادية.

ووصفت ساكي، خلال إيجاز صحفي في البيت الأبيض، إطلاق سراح مينج بأنه "قرار قضائي اتخذته وزارة العدل الأميركية بشكل مستقل"، مؤكدة أن هذا القرار "لا يغير سياستنا تجاه الصين، ولا يغير مقاربتنا، كما أنه لا يزيل مخاوفنا من بعض الممارسات التي رأيناها من الحكومة، وبعض القادة الصينيين فيما يتعلق بالعمل الاقتصادي".

وقالت ساكي: "هناك بعض التقييمات بأن (إطلاق سراح مينج) يمثل تغييراً في سياساتنا تجاه الصين، وهذا ليس صحيحاً على الإطلاق.. فعزمنا على محاسبة الصين على ممارساتها الاقتصادية غير العادلة، وممارساتها الشمولية حول العالم، وانتهاكات حقوق الإنسان، لم يتغير".

وكشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، بحسب وكالة رويترز، أن الرئيس الصيني شي جين بينج أثار في مكالمته الهاتفية الأخيرة مع نظيره الأميركي جو بايدن قضية مينج التي توصلت للتو إلى اتفاق لإنهاء قضية الاحتيال المصرفي ضدها.

وأشارت ساكي إلى أن بايدن طرح بدوره قضية المواطنين الكنديين، رجل الأعمال مايكل سبافور والدبلوماسي السابق مايكل كوفريج، المحتجزين في الصين لأكثر من ألف يوم.

وحول تزامن إطلاق سراح مديرة هواوي المالية، مع إفراج كندا عن المواطنين الكنديين المعتقلين لديها، وما إن كان ذلك يتضمن نوعاً من التنازل من واشنطن، قالت ساكي إن "إطلاق سراح مينج هو قرار قضائي مستقل لوزارة العدل التي تستطيع أن توضح أسبابه والعملية التي اتخذ من خلالها".

وأضافت: "لكني سأؤكد أيضاً أننا مسرورون لإطلاق سراح الكنديين، وهو الأمر الذي كنا نضغط منذ فترة من أجل تحقيقه، حالنا في ذلك حال جارتنا الشمالية كندا، وآخرين حول العالم". 

نقد علني

وشددت متحدثة البيت الأبيض على أن واشنطن "ستواصل نقدها العلني للسياسات الصينية عندما تكون لديها مخاوف معينة، سواء تعلق الأمر بالمقاربات الاقتصادية، أم بقضايا حقوق الإنسان"، لافتة إلى أن الإدارة الأميركية تتطلع في الوقت نفسه "إلى العمل مع الصينيين في المجالات التي يمكننا العمل فيها سوياً، والمناخ هو بوضوح أحد هذه المجالات".

وأمرت قاضية كندية، الجمعة، بإطلاق سراح المديرة المالية لهواوي التي كانت تخضع للإقامة الجبرية في كندا منذ 3 سنوات، منهيةً بذلك إجراءات تسليمها، في جلسة استماع قصيرة بالمحكمة العليا في فانكوفر.

وفي اليوم نفسه، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أنه تم الإفراج عن الكنديين مايكل سبافور ومايكل كوفريج اللذين كانا معتقلين في الصين منذ أواخر 2018، مؤكداً أنهما في طريق عودتهما إلى كندا.

بُعد براجماتي

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية اعتبرت أن إطلاق سراح مينج مثل "بُعداً براجماتياً" في علاقات بكين وواشنطن.

وأشارت الصحيفة إلى خلاف بين الولايات المتحدة والصين على جبهات عدة، بما في ذلك قطاع التكنولوجيا وحقوق الإنسان ومطالب إقليمية لبكين، ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش العلاقات بين البلدين بأنها "مختلّة تماماً".

ومع ذلك، تشير لائحة متزايدة من الإجراءات، بما في ذلك تعاون الجانبين في ملفي الاحتباس الحراري ومنح التأشيرات، منذ تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، إلى أن البلدين مستعدان للاستفادة من هذا التحسّن.

اقرأ أيضاً: