الاستخبارات الأميركية: بوتين يخسر "حرب المعلومات" في أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز خلال مجلسة بمجلس الشيوخ- 10 مارس 2022 - AFP
مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز خلال مجلسة بمجلس الشيوخ- 10 مارس 2022 - AFP
دبي-الشرق

قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، الخميس، إنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يخسر حرب المعلومات" في أوكرانيا، معتبراً أن ذلك يُقوض قدرته على حشد الدعم في الداخل والخارج لـ"حربه العدوانية".

ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن بيرنز قوله خلال شهادته أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، إن بوتين أمضى عقدين من الزمن في "بناء فقاعة دعائية، وبث المعلومات المضللة من خلال وسائل الإعلام الحكومية".

وأضاف: "لهذا السبب تبنّت الولايات المتحدة نهجاً جديداً لمحاولة فضح الروايات الروسية بشأن أوكرانيا بشكل استباقي، ما يحد من تأثير عمليات الخداع التي نجحت في الماضي".

وحذرت إدارة الرئيس جو بايدن في الأيام الماضية، من أن روسيا قد تحاول استخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا، بعد أن بدأت وسائل الإعلام التي يسيطر عليها الكرملين في نشر قصص عن معامل الأسلحة البيولوجية الخطرة في أوكرانيا، التي يُزعم أن الولايات المتحدة تُمولها.

في المقابل رفضت الحكومة الأميركية هذه المزاعم باعتبارها "تلفيقات كاملة"، مُرجحة أن روسيا قد تستخدمها "كذرائع كاذبة في محاولة لتبرير أفعالها المروعة في أوكرانيا".

"معلومات مضللة"

وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، في شهادته، إن قيام روسيا باستغلال المعلومات المضللة عن الأسلحة الكيميائية يعود إلى فترة طويلة، كجزء من "كتاب قواعد اللعبة" لبوتين، مُعيداً إلى الأذهان "تسميم روسيا للعميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال عام 2017 وزعيم المعارضة أليكسي نافالني في 2020".

وتابع بيرنز: "أنا مقتنع بأن جهودنا لاستباق هذا النوع من الروايات الكاذبة كانت مهمة للغاية. في كل السنوات التي أمضيتها كدبلوماسي محترف، رأيت العديد من الحالات التي خسرنا فيها حروباً إعلامية مع الروس".

وزاد: "لكن في هذه الحالة، أعتقد أنه كان لدينا قدر كبير من التأثير في تعطيل تكتيكاتهم وحساباتهم وأثبتنا للعالم بأسره، أن هذا عدوان مُتعمد وغير مُبرر، مبني على مجموعة من الروايات الكاذبة، لذا أعتقد أن بوتين يخسر حرب المعلومات هذه".

وأوضح المسؤول الاستخباراتي الأميركي أنه "حتى مع قيام بوتين بتكثيف هيمنته على وسائل الإعلام التي تديرها الدولة، وخنق وسائل الإعلام المستقلة، تكافح روسيا من أجل السيطرة الكاملة على السرد المعلوماتي في الداخل".

وأردف: "هناك الكثير من الروس، الذين لديهم حسابات (في بي إن)، بما يمكنهم من الوصول إلى موقع يوتيوب حتى يومنا هذا، وبإمكانهم الوصول إلى المعلومات، ولا أعتقد أنه يستطيع عزل الروس عن الحقيقة إلى أجل غير مسمى".

وذكر بيرنز "لا أعتقد أن بإمكان (بوتين) كتم الحقيقة إلى أجل غير مسمى، وذلك بالنظر إلى حقائق أعداد القتلى والجرحى (الروس) العائدين إلى بلادهم بأعداد متزايدة، وحقائق العواقب الاقتصادية على الروس العاديين، وحقائق المشاهد المروعة للمستشفيات والمدارس التي تتعرض للقصف في الجوار في أوكرانيا".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات