كشف وكيل وزارة الأشغال والإسكان في غزة، (وزارة تديرها حركة حماس في القطاع)، ناجي سرحان، السبت، أن التقدير الأوّلي لحجم الأضرار الذي خلفته الحرب الأخيرة في قطاع غزة يُقدّر بأكثر من 400 مليون دولار.
وقال سرحان لـ"الشرق"، إن "حجم أضرار الحرب الأخيرة يُقدّر تقريباً بما يزيد على 400 مليون دولار، وهو ما تم حصره حتى الآن، وما زالت الطواقم تحصر بقية الخسائر"، لافتاً إلى أنّ "هناك أضراراً قديمة تزيد على 600 مليون دولار، منذ حرب 2014 والحروب التي سبقتها".
وأوضح سرحان، أن "نحو 2000 وحدة سكنية دُمّرت بشكل كامل وجزئي، إضافة إلى نحو 20 ألف وحدة سكنية تضررت بشكل متوسط وطفيف".
وتشمل الأضرار نحو 100 مقر حكومي ونحو 1000 مركز تجاري، إضافة إلى بنى تحتية كالطرقات وشبكات الصرف الصحي والمياه وبعض المدارس والمستشفيات والمساجد".
ووفقاً لوكيل وزارة الأشغال في غزة، فإن القطاع بحاجة إلى "بواقر" وكبّاشات وشاحنات كبيرة من أجل إزالة الركام، مشيراً إلى أن هناك نقصاً كبيراً في هذه المعدّات.
وقال إنه في حال توافر الأموال والمواد اللازمة، فإن عملية إعادة إعمار غزة قد تنتهي خلال عام إلى عامين.
وفي الإطار ذاته، أشار سرحان، إلى دخول بعض الآليات من مصر من أجل المساعدة في إعادة الإعمار، وقال: "نعول على مصر لإدخال مواد البناء لإعادة إعمار غزة من خلالها، لأن 70% من عملية الإعمار هي مواد بناء".
ورجّح سرحان، أن "تدخل الشركات المصرية في شراكة مع أخرى فلسطينية".
إزالة أنقاض وليس إعماراً
وفي السياق نفسه، نفى رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين في قطاع غزة، أسامة كحيل، بدء إعادة إعمار القطاع، بعد تداول صور معدّات مصرية.
وقال لـ"الشرق": "لا توجد شركات مصرية عاملة في قطاع غزة لإعادة الإعمار الآن، وإنما ما يتم هو طرح عطاءات لإعادة الإعمار".
وأوضح كحيل أن اجتماعاً سيعقد بين المسؤولين في قطاع غزة، والجانب المصري في القاهرة الأسبوع المقبل، من أجل التنسيق في عملية إعادة الإعمار.
وأضاف كحيل لـ"الشرق" أن "اللقاء الخاص سيركز على التنسيق حول آليات وطرق طرح العطاءات لإعادة إعمار غزة".
وبيّن كحيل أن هناك تواصلاً محدوداً بين الشركات المصرية والفلسطينية بغزة للحديث عن إعادة الإعمار. وكشف أنه "لم يُطرح حتى الآن موضوع إعادة إعمار المباني والمنازل والمصانع التي هدمت من أي جهة كانت".
وأشار إلى أن "إزالة الأنقاض في المرحلة الأولى تجري متابعتها من مؤسسات دولية كالأونروا والصليب الأحمر وغيرهما، والتي تقوم بدور الأعمال الإغاثية والطارئة، أما بشكل رسمي، فلم يطرح أحد من الخارج هذا الأمر".