خامنئي يشترط رفع العقوبات للالتزام بالاتفاق النووي.. وبايدن يردّ بالرفض

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مقابلته مع شبكة "سي بي إس"
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مقابلته مع شبكة "سي بي إس"
واشنطن-الشرق

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، أن بلاده لن ترفع العقوبات المفروضة على إيران لإعادتها إلى طاولة المفاوضات، داعياً طهران إلى "وقف تخصيب اليورانيوم أولاً"، فيما اشترط المرشد الإيراني علي خامنئي رفع العقوبات الأميركية، قبل استئناف إيران تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق.

وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية، سألت المذيعة بايدن عما إذا كانت الولايات المتحدة سترفع العقوبات أولاً من أجل إعادة إيران إلى المفاوضات، فرد: "لا"، وسألته هل يتعين على الإيرانيين وقف برنامج تخصيب اليورانيوم أولاً، فرد عليها بايدن بهز رأسه إيجاباً، تأكيداً على ذلك.

خامنئي يشترط رفع العقوبات

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، أكد الأحد اشتراط بلاده رفع العقوبات الاقتصادية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على طهران، بعد قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي، أولاً، قبل استئناف إيران تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق.

وقال خامنئي في كلمة متلفزة أثناء استقباله قادة القوة الجوية للجيش: "إذا أرادوا عودة إيران إلى التزامات الاتفاق النووي، على الولايات المتحدة أن ترفع العقوبات بشكل كامل، وليس فقط بالكلام أو على الورق". وأضاف: "سنتحقق لنشعر بأن العقوبات رفعت فعلاً، وبعدها سنعود إلى التزاماتنا بموجب الاتفاق"، المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".

وشدد خامنئي على أن إيران هي الطرف الوحيد "الذي يحق له أن يضع شروطاً معينة" متعلقة بالاتفاق النووي لأنها احترمت التزاماتها، على عكس الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي "لم تنفذ أياً من هذه التعهدات" التي وردت في الاتفاق.

وأكد المرشد الإيراني أن اشتراط عودة الولايات المتحدة إلى التزاماتها هو "السياسة القطعية للجمهورية الإيرانية"، والتي "لن يتم العدول عنها".

وكان الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية كريستيان جيمس، قال في تصريح لـ"الشرق"، الجمعة، إنه "من السابق لأوانه الحديث عن شروط لرفع العقوبات، فنحن الآن في بداية الطريق"، مؤكداً أن الإدارة الأميركية ستتشاور مع الأوروبيين والمجتمع الدولي، لـ"التوصل إلى وسيلة للتقدم" في هذا الملف الذي "تعيره واشنطن اهتماماً كبيراً وتأخذه على محمل الجد"، وفق تعبيره.

الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، أكد أن إدارة بايدن لا تزال في المرحلة الأولى، إذ بدأت ببناء فريق للتعامل مع هذه القضية، مشيراً إلى تعيين روبرت مالي لتولي هذا الملف.

"وقف التخصيب"

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في إدارة  بايدن، قوله إن "الرئيس كان يقصد خلال المقابلة مع سي بي إس، أنه يجب على إيران وقف التخصيب الذي يتجاوز الحدود المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة"، في إشارة إلى الاتفاق النووي.

وشدد المسؤول الأميركي على أن موقف بلاده "لم يتغير قيد أنملة"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تريد أن تعود إيران إلى "الامتثال" لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. وتابع: "إذا فعلت ذلك، فستفعل الولايات المتحدة الشيء نفسه".

شي جينبينغ لا يتمتع بذرة من الديمقراطية

وبخصوص الصين، وطريقة التعامل مع رئيسها شي جينبينغ، أكد بايدن أنه "لا يتمتع بذرّة واحدة من الديمقراطية"، مضيفاً أنه "لن يتخذ الطريق نفسه الذي اتبعه الرئيس السابق دونالد ترمب"، في التعامل مع بكين.

وأكد بايدن، الذي سبق أن زار الصين والتقى برئيسها، عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس في ولاية باراك أوباما، أنه يريد "منافسة قصوى" مع الصين، ولكن "من دون نزاعات".