بايدن: سنعود لاتفاقية المناخ في غضون 39 يوماً

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يخرج من مستشفى بن ميدسين بنسلفانيا، في فيلادلفيا، 12 ديسمبر 2020 - REUTERS
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يخرج من مستشفى بن ميدسين بنسلفانيا، في فيلادلفيا، 12 ديسمبر 2020 - REUTERS
دبي -أ ف ب

قال الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، إنه "في غضون 39 يوماً، ستنضم واشنطن إلى اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ"، التي تصادف ذكرى إعلانها الخامسة، السبت.

وقال بايدن في تغريدة على "تويتر": "في مثل هذا اليوم، قبل خمس سنوات، اجتمع العالم لاعتماد اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، وفي غضون 39 يوماً، ستنضم إليها الولايات المتحدة"، في إشارة إلى 20 يناير المقبل، تاريخ بدء ولايته الرئاسية.

وأضاف: "سنسابق العالم في عملية دفع التقدم الذي أحرزناه بشكل أسرع لمعالجة أزمة المناخ".

ودخل قرار الرئيس دونالد ترمب في عام 2017 سحب بلاده من الاتفاقية، حيز التنفيذ في 4 نوفمبر الماضي، ليصبح بذلك عدد الدول الأعضاء في الاتفاقية 189 دولة.

وقطع بايدن خلال حملته الانتخابية، وعوداً في مجال المناخ، فبجانب العودة لاتفاق باريس المناخي، وعد بإقرار خطة بقيمة 1700 مليار دولار تهدف لبلوغ مرحلة الحياد الكربوني في الولايات المتحدة بحلول 2050.

"حال طوارئ"

في سياق متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش العالم، إلى إعلان "حال الطوارئ المناخية"، مع افتتاحه السبت، قمة افتراضية هادفة إلى إنعاش جهود مكافحة الاحترار المناخي، بعد خمس سنوات على "اتفاق باريس".

وقال غوتيريش: "أدعو اليوم المسؤولين في العالم إلى إعلان حال طوارئ مناخية في بلدانهم، حتى يتمكنوا من تحقيق حياد الكربون"، مشيراً إلى أن "هناك حاجة منذ الآن إلى جهود مكثفة من أجل خفض الانبعاثات العالمية بنسبة 45% مقارنة بمستويات عام 2010، بحلول العام 2030".

وأضاف في القمة التي يشارك فيها عشرات القادة، أن "الالتزامات التي تم التعهد بها لتحقيق ذلك لم تكن كافية. وحتى هذه الالتزامات لم يتم الإيفاء بها"، وفق وكالة "فرانس برس".

ومن المقرر أن يقدّم العشرات من رؤساء الدول والحكومات بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والرئيس الصيني شي جين بينغ، طموحاتهم في مكافحة الاحتباس الحراري، السبت.

كذلك، من المفترض مشاركة ممثلين لشركات مثل "آبل"، والمجتمع المدني، والشعوب الأصلية، في هذه القمة التي تنظمها الأمم المتحدة وبريطانيا، بالاشتراك مع تشيلي، وإيطاليا.

خطط طموحة

وقبل القمة، أعلنت دول عدة عن خطط طموحة لتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وتفاهمت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الجمعة، على أن تخفض بحلول 2030 انبعاثاتها "بنسبة 55% على الأقل" - مقابل 40% من قبل - عما كانت عليه في 1990، من أجل تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050. 

وأعلنت الصين، أكبر دولة مسببة للتلوث في العالم، أخيراً، نيتها تحقيق حياد الكربون بحلول 2060. وتعهد الرئيس الصيني السبت بخفض كثافة الكربون (انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي) بنسبة "تزيد على 65%" بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2005، بينما تعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بتحقيق هذا الهدف بحلول 2050.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان قبل القمة، إن "تحركاتنا كقادة يجب ألا تكون مدفوعة بالخجل أو الحذر بل بالطموح الواسع فعلاً". وأضاف أن بريطانيا ستوقف "في أسرع وقت ممكن" الدعم المالي لمشاريع الوقود الأحفوري في الخارج.".

كما تعهدت حكومة المملكة المتحدة بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 68 % على الأقل بحلول عام 2030.

وأضاف جونسون: "رسالتي إليكم جميعاً هي أنه يمكننا معاً استخدام التطورات العلمية لحماية كوكبنا ومحيطنا الحيوي من تحدٍ أسوأ بكثير وأكثر تدميراً من فيروس كورونا".

"عودة الأمل"

وتعليقاً على قرار بايدن العودة إلى الاتفاق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال القمة: "مرحباً بعودة الولايات المتحدة"، مضيفاً "واصلنا المضي قدماً والعمل رغم الخيار الأميركي. وتمكنا من الصمود".

وقال المدير التنفيذي لمنظمة "غرينبيس" (السلام الأخضر) جون سوفين، في بيان إن هناك "أسباباً تدعو إلى الأمل" مع هذه القمة.

وأضاف سوفين أنه "مع خروج دونالد ترمب من البيت الأبيض، واتخاذ إجراءات مناخية أقوى من قبل الصين وكوريا الجنوبية واليابان، لدينا الآن فرصة لجمع العالم معاً في جهد ضخم للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري".