استضافت بريطانيا، هذا الأسبوع، الاجتماع الدوري لمجموعة "دراجون" (التنين)، المكوّنة من رؤساء أركان جيوش كلّ من المملكة المتحدة و9 دول خليجية وعربية.

وبحث الاجتماع التحديات الأمنية التي تواجه الإقليم والعالم، بما في ذلك مدى تأثير الدعم الإيراني لروسيا في ظل غزوها لأوكرانيا، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع البريطانية، الثلاثاء.

وتضم مجموعة "التنين" القادة العسكريين لكل من دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن وبريطانيا.

أسلحة إيرانية لليمن

واطلع القادة العسكريون خلال الاجتماع على الأسلحة الإيرانية التي كانت متجهة إلى اليمن، وصادرتها السفينة الحربية الملكية البريطانية "HMS Montrose" العام الماضي في خليج عمان.

وقال رئيس أركان الدفاع البريطاني الأدميرال السير توني راداكين في البيان إن "دخول الأسلحة الإيرانية في الحرب الروسية على أوكرانيا، يثبت أنه ليس من السهل إحداث تمييز جغرافي في المسائل الدفاعية".

ولفت راداكين إلى أن المملكة المتحدة وشركاءها في الخليج، "باتوا أكثر قدرة على فهم ترابط القوى التي تشكل أمننا وازدهارنا المشترك، عبر مجموعة دراجون".

وشدد المسؤول البريطاني على أن الاجتماعات تشير إلى "الأهمية التي توليها المملكة المتحدة لمنطقة الخليج"، لافتاً إلى التزام بلاده بـ"العمل الجماعي لمواجهة تحديات المنطقة، وطموحنا لتعزيز التعاون بين قواتنا المسلحة".

وأكد راداكين أن بلاده "تتمع بروابط تاريخية مع دول المنطقة كما ستظل ملتزمة بالعمل المشترك لضمان السلام والازدهار والأمن".

وفي تغريدة على "تويتر"، قال راداكين، الاثنين، إن "الشرق الأوسط يظل منطقة حيويةً للمصالح البريطانية باعتباره نقطة التقاء بين الشرق والغرب، وشريان للتجارة العالمية".

ولدى بريطانيا أكثر من ألف عسكري ينتشرون بشكل روتيني في المنطقة، إلى جانب الطائرات والسفن، بحسب وزارة الدفاع البريطانية التي أشارت إلى أن شراكاتها الدفاعية تساعدها في شن العمليات الخاصة بمكافحة الإرهاب والقرصنة والتهريب.

وأُطلق على المجموعة هذا الاسم منذ اجتماعها الأول عام 2018، تيمناً بسفينة "HMSDragon" التي استضافت المشاركين آنذاك، وهي واحدة من 4 سفن، تملكها البحرية الملكية البريطانية.

وتعقد اجتماعات المجموعة مرتين في العام، وقد استضافت بريطانيا مؤخراً اجتماعين الأول في الأكاديمية العسكرية الملكية "ساندهيرست" الواقعة في جنوب غربي لندن، والآخر على متن "سفينة الملكة إليزابيث" قبالة سواحل خليج عمان.

اقرأ أيضاً: