المبعوث الأممي لليمن يكشف عن مناقشات "إيجابية" بشأن الهدنة

time reading iconدقائق القراءة - 5
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج يخاطب جلسة لمجلس الأمن الدولي. 15 أغسطس 2022. - AFP
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج يخاطب جلسة لمجلس الأمن الدولي. 15 أغسطس 2022. - AFP
دبي- الشرق

قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، الاثنين، إنه أجرى مناقشات "إيجابية وبناءة" مع مجلس القيادة الرئاسي اليمني وجماعة الحوثي خلال الأيام الماضية بشأن الهدنة، في حين أكد مندوب السعودية لدى المجلس أن المملكة لم تلمس أي "رغبة حقيقية" من جماعة الحوثي لإنهاء الصراع. 

وأضاف المبعوث الأممي في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، أنه كان على تواصل مستمر مع الأطراف المحلية والدولية بشأن جهود الوساطة. وذكر أنه أجرى "مناقشات إيجابية وبناءة مع القيادة (الحوثيين) في صنعاء ممثلاً لها مهدي المشاط، وأتطلع قدماً لمواصلة هذه المحادثات."

وأضاف: "كما أجريت مناقشات مثمرة مع رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، وكذلك مع الشركاء الإقليميين والدوليين. وآمل أن نتمكن من البناء على هذه المناقشات لضمان أن يتيح عام 2023 مستقبلاً أكثر سلاماً وازدهاراً لرجال ونساء اليمن".

تصنيف الحوثي "جماعة إرهابية"

بدوره، قال مندوب السعودية لدى مجلس الأمن  السفير عبد العزيز الواصل، إن المملكة لم تلمس في الآونة الأخيرة أي "رغبة حقيقية" من الحوثيين لإنهاء الصراع في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل.

وطالب المندوب السعودي مجلس الأمن بـ"اتخاذ إجراءات أكثر صرامة" بحق الحوثيين في حال استمرار مماطلتهم تجاه عملية السلام. وأضاف: "يتعين على المجلس تصنيف جماعة الحوثي في اليمن منظمة إرهابية".

وشدد على أن السعودية مستمرة في دعم الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن وفق المبادرات الدولية والإقليمية.

وتعهد بأن دول التحالف العربي في اليمن، "سترد بكل حزم" في حال أقدم الحوثيون على استهداف أمن المملكة أو دول الخليج.

فشل تمديد الهدنة

وفشلت جهود جروندبرج في أكتوبر الماضي، في التوصل لاتفاق على تمديد الهدنة التي انتهت في 2 أكتوبر، بعد ستة أشهر من بدايتها.

وحمّل وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، جماعة الحوثيين حينها، مسؤولية فشل تمديد الهدنة، مشيراً إلى أنها ليست الفرصة الوحيدة التي أضاعوها على اليمن والمنطقة. 

واتهم المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينج، جماعة الحوثي بطرح "مطالب مبالغ فيها" و"مستحيلة" للاتفاق على تمديد الهدنة.

وفي 22 أكتوبر، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هجوم على ميناء الضبة النفطي، ما اعتبرته الحكومة حينها "تصعيداً عسكرياً".

وقالت الحكومة إنه "يكشف حقيقة موقف جماعة الحوثي من رغبة جهود المجتمع الدولي لاستعادة السلام بأي كلفة، وتوضح بجلاء خطأ وخطورة تجاهل الطبيعة الإرهابية للميليشيا الحوثية".

"تحديد أوضح لمواقف الأطراف"

ولفت المبعوث الأممي الخاص في إحاطته أمام مجلس الأمن، إلى أن مناقشاته مع أطراف النزاع "ركزت على خيارات تأمين اتفاق بشأن خفض التصعيد العسكري، وتدابير لمنع المزيد من التدهور الاقتصادي، وتخفيف تأثير الصراع على المدنيين".

وأضاف جروندبرج أنه "بناءً على المناقشات، أود أن أشير إلى أن جهود الحوار المختلفة في الأشهر الماضية أتاحت تحديداً أوضح لمواقف الأطراف، ووضع خيارات لحلول مقبولة للطرفين، متعلقة بالقضايا العالقة".

استقرار الوضع "عسكرياً"

وفيما أشار المبعوث الأممي إلى أنه لا تزال هناك أنشطة عسكرية محدودة على خطوط الجبهات في محافظات مأرب وتعز والضالع والحديدة ولحج وغيرها من المناطق، إلا أنه وصف الوضع العسكري في البلاد بأنه "ما زال مستقراً".

وأضاف: "لم يكن هناك تصعيد كبير، ولا تغييرات في خطوط المواجهة الأمامية. أقدر استمرار الأطراف مواصلة إظهار ضبط النفس على الجانب العسكري بشكل عام".

واعتبر أن عدم اتساع نطاق القتال هو أمر "إيجابي" لاستمرار البنود العاملة في ظل الهدنة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات