سجال جمهوري ديمقراطي في الشيوخ الأميركي بسبب سفير إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 5
عضو مجلس الشيوخ الأميركي جوش هاولي - AFP
عضو مجلس الشيوخ الأميركي جوش هاولي - AFP
دبي-الشرق

اعترض السيناتور الأميركي، جوش هاولي (جمهوري من ولاية ميسوري)، الثلاثاء، على 8 من مرشحي الرئيس الأميركي جو بايدن لمنصب سفير الولايات المتحدة، وبينهم توماس نيديس الذي اختير لمنصب سفير واشنطن في إسرائيل. 

وكان السيناتور بوب مينينديز، (ديمقراطي عن نيوجيرسي)، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، طلب من المجلس التصويت لتأكيد العديد من المرشحين بالإجماع. 

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن هاولي قوله، إنه يعترض بالأصالة عن نفسه، ونيابة عن العديد من زملائه الجمهوريين، مضيفاً: "العديد من زملائي لديهم اعتراضات على جميع المرشحين، لذلك سأكون هنا للاعتراض نيابة عنهم وبالأصالة عن نفسي في ما يتعلق بعدد قليل منهم". 

انتقاد ديمقراطي

وقبل التصويت، انتقد تشاك شومر، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، الجمهوريين لاعتراضهم، واصفاً ذلك بأنه "عرقلة للعمل الحكومي".

وقال شومر إن "الرئيس يعتمد على جيش من الموظفين العموميين المتفانين الذين يضطلعون بدور محوري في حكومتنا".

وأضاف: "ولكن، على مدى أشهر، بعض الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ ذهبوا بعيداً لوضع عراقيل عبثية في طريق عمل أكثر من 100 من هؤلاء المرشحين. وكانت النتيجة عشرات من المكاتب الفارغة في وزارة الخارجية، وسفاراتنا، ووزارة الخزانة، ووكالات وهيئات حكومية أخرى". 

وتابع شومر: "هؤلاء المرشحون ليسوا موضع جدل"، مضيفاً أنه "عادة ما كان يتم تأكيدهم بالموافقة عليهم في هذه القاعة، حتى قرر حفنة من الأشخاص تقديم عرض كبير، لأي سبب من الأسباب"، حسب ما جاء في التقرير.

وأردف: "لم يفعل ذلك أحد من قبل. ففي هذه النقطة، في إدارة (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترمب، على سبيل المثال، كان الحزبان يعملان جنباً إلى جنب لتأكيد 32 سفيراً عن طريق التصويت". 

وأشار شومر، إلى أنه: "لم يكن معظمنا يحب إدارة ترمب، أو الأشخاص الذين عيّنهم، لكن كان لدينا من النزاهة ما يكفي لعدم إقحام السياسة في القرارات الروتينية. والآن، تمخضت العرقلة التي يمارسها الجمهوريون عن الموافقة على 4 مرشحين فقط". 

رد جمهوري

ورفض هاولي في تصريحاته انتقادات شومر. وقال: "أوافق على أن العديد من هؤلاء المرشحين مهمون، وهو ما يمثل في الحقيقة أحد الأسباب التي تجعلنا نصوت عليهم".

وأضاف: "تبدو تعليقات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ كما لو أنه لا يملك السيطرة على الجدول الزمني لأعمال المجلس. إنه زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، وهو من يقرر متى نصوت، وما نصوت عليه". 

وتابع: "أخرجنا من الجلسة حتى يتمكن الأعضاء المنتشرون في الممر من الذهاب في رحلة ميدانية إلى جلاسكو، في اسكتلندا".

ووفقاً لتقرير الصحيفة الإسرائيلية، رد السيناتور مينينديز على هاولي بقوله: "في أثناء ولاية إدارة ترمب، تمت الموافقة على العديد من المرشحين عن طريق التصويت". وأضاف: "لن يكون لدينا سفير في إسرائيل ما دمنا نتعامل مع تحديات إيران وغيرها من الدول في منطقة الشرق الأوسط". 

وتابع: "أنه أمر محير، جميع من يصعدون إلى هنا يتحدثون عن حليفتنا، دولة إسرائيل، وأهمية دولة إسرائيل، لكن لن يكون لدينا سفير هناك لمساعدتنا على مواجهة التحديات التي تواجهها إسرائيل". 

ونقلت "جيروزاليم بوست" عن منتدى السياسة الإسرائيلية قوله، في بيان، الثلاثاء، إن "العلاقة القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل تتطلب تمثيلاً دبلوماسياً قوياً يسمح لكلا الجانبين بالعمل معاً عبر شراكة وثيقة، وحل الخلافات بصورة ودية". 

وأضاف: "نشعر بالفزع لأن توم نيديس، المؤهل بلا شك للعمل بمنصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، لا يزال ممنوعاً من الحصول على تأكيد سريع في مجلس الشيوخ". 

ودعا المنتدى مجلس الشيوخ إلى "التحرك، حتى يتمكن نيديس من مباشرة مهامه الدقيقة كممثل للولايات المتحدة". 

اقرأ أيضاً: