أثار المخرج المصري أمير رمسيس، المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي، جدلاً واسعاً، خلال الساعات القليلة الماضية، بعد استقالته من المهرجان بشكل مفاجئ، دون انتظار انتهاء الدورة الخامسة، الجمعة.
وجاء ذلك في ظل اختفاء رمسيس عن الأضواء، الأربعاء، وعدم المشاركة في أي فاعلية فنية.
وأوضح رمسيس، لـ"الشرق"، أنه تقدم باستقالته من منصبه في المهرجان، دون وجود أي نية للتراجع عنها، مؤكداً صدور بيان مشترك مع إدارة المهرجان لتوضيح الأسباب.
ورفض مدير مهرجان الجونة المستقيل الكشف عن دوافع تقديم استقالته، قائلاً إن "هناك مشاكل كثيرة متراكمة أدّت إلى الاستقالة".
وأرجع سبب تواجده في ندوة الممثل البولندي زبيجينيف زاماجوسكي، الخميس، على هامش فعاليات المهرجان، إلى أنه اضطر لمرافقة الممثل؛ لأنه دعاه شخصياً إلى المهرجان، حسبما قال.
وأكد أنه أرسل بريداً إلكترونياً لفريقه بأنه سيغادر الجونة، خلال الساعات القليلة المقبلة، في طريقه للعودة إلى القاهرة.
ومن جانبه، أكد انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي، لـ"الشرق"، أنه لم يعلم بأمر استقالة أمير رمسيس، وكان مشغولاً بفعاليات المهرجان.
أزمات
وواجه مهرجان الجونة السينمائي أزمات عدة على هامش الدورة الخامسة، قبل استقاله مديره الفني، أبرزها اشتعال النيران في جزء من المسرح قبل يوم واحد من الافتتاح.
بجانب الأزمة التي أثيرت بشأن الفيلم المصري "ريش"، المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، واتهامه بالإساءة لسُمعة مصر، ما دفع المهرجان لإصدار بيان لتوضيح أسباب اختيار الفيلم.
ثم جاء اعتذار الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عدم الحضور للمهرجان لاستلام تكريمه بجائزة إنجاز العمر، اعتراضاً على عدم منح تأشيرة دخول لمصر للفنانين الفلسطينيين.