تراجع الدعم الجماهيري لحزب أردوغان إلى أدنى مستوى

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال حضوره مؤتمر حزب العدالة والتنمية في أنقرة - 24 مارس 2021 - REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال حضوره مؤتمر حزب العدالة والتنمية في أنقرة - 24 مارس 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

أظهرت استطلاعات للرأي في تركيا تراجعاً في الدعم الجماهيري لحزب العدالة والتنمية الحاكم، والذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، في ضوء "خيبة الأمل من إجراءات الحكومة اقتصادياً"، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ، الثلاثاء.

وأشارت بلومبرغ إلى أن مجموعة كبيرة من مؤيدي أردوغان فقدوا الأمل في حزبه، وأن أحزاب المعارضة فشلت في كسب تأييد هؤلاء الناخبين، الذين يُحتمل أن يُحددوا مستقبل تركيا.

وقال جان سلجوكي، مدير مركز استطلاعات الرأي "Turkiye Raporu" في إسطنبول، للوكالة، إن "نقطة التحول لمؤيدي أردوغان تمثلت في إقالة محافظ البنك المركزي ناسي أغبال، في مارس الماضي، ما حفز عمليات بيع جديدة لليرة".

وأضاف سلجوكي أن "الناس بدأوا يدركون أن التغييرات الجذرية التي أحدثها أردوغان في الاقتصاد لا تُحسن الأمور".

وأوضحت بلومبرغ أن الليرة التركية تراجعت أمام الدولار بأكثر من 13%، منذ إقالة محافظ البنك المركزي "الصديق للسوق"، بعد فترة قصيرة من زيادة أسعار الفائدة أكثر من المتوقع.

وأشارت إلى أن قرار إقالة أغبال، الذي عمل على استعادة مصداقية البنك المركزي، أدى إلى انعكاس سريع في حماس المستثمرين، تجاه الأسواق التركية.

ولفتت إلى أن أردوغان لديه اعتقاد بأن أسعار الفائدة المرتفعة تؤجج التضخم، وأنه أقال ثلاثة محافظين للبنك المركزي في أقل من عامين.

وفي السياق ذاته، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "متروبول"، أن نسبة تأييد "حزب العدالة والتنمية" تبلغ الآن 27%، وهي أقل نسبة تأييد منذ تأسيس الحزب، وأن أردوغان يُعاني من تراجعي غير مسبوق في شعبيته.

وأظهرت الاستطلاعات التي أجرتها "متروبول" في مايو الجاري، أن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وعمدة أنقرة منصور يافاش، يتقدمان على أردوغان بفارق 10%.

وكشف الاستطلاع أيضاً عن تفوق ميرال أكسينير، زعيمة حزب "الخير" على أردوغان.

وقالت بلومبرغ إنه من المتوقع أن يقود كمال كيليجدار أوغلو، زعيم المعارضة ورئيس "حزب الشعب الجمهوري"، وأكسينير الجهود الرامية إلى الاتفاق على مرشح مشترك للمعارضة.