تقرير: إدارة بايدن ستركز على "ترمب" مع اقتراب نهاية محادثات فيينا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب  - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب - REUTERS
دبي- الشرق

تعتزم إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تركيز جانب كبير من خطابها الإعلامي في الأسابيع المقبلة على مهاجمة سلفه دونالد ترمب، لانسحابه من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015؛ وذلك مع وصول محادثات فيينا لإحياء الاتفاق إلى "مرحلة حاسمة"، حسبما ذكر مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس".

ونقل الموقع الإخباري الأميركي في تقرير، الأربعاء، عن مصدرين مطلعين على خطط البيت الأبيض دون الكشف عن هويتيهما، قولهما، إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أنه لم يتبقَّ الآن سوى أسابيع قبل اتخاذ قرار حاسم، إما بالتوصل إلى اتفاق ومن ثم عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، أو أن تنهار المحادثات لتتحرك الإدارة لممارسة المزيد من الضغط على إيران.

ورجح الموقع أن كلا السيناريوهين، سينتج عنهما ردود فعل سياسية عنيفة؛ ولا سيما من الجمهوريين، لكن البيت الأبيض يريد الحفاظ على دعم الديمقراطيين من خلال التأكيد على أن ترمب هو الذي تسبب في هذه الأزمة وترك الإدارة الحالية تواجه خيارات سيئة فقط.

وقال أحد المصدرين للموقع: "إنهم سيركزون الهجوم على ترمب".

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، لم يذكر اسمه، قوله إن البيت الأبيض "سيواصل توضيح الحقائق، ويضع الأمور في نصابها في هذه اللحظة الحاسمة للجهود الدبلوماسية والمرحلة المهمة في التاريخ".

موعد نهائي

ووفقاً للمصدرين، حددت إدارة بايدن نهاية يناير أو أوائل فبراير موعداً نهائياً، لاتخاذ قرار، بينما تعتزم تكثيف خطابها الإعلامي بشأن إيران قبل ذلك الحين.

ويأمل البيت الأبيض، بحسب الموقع، في تسليط الضوء على هذه الرسائل من قبل مسؤولين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة وإسرائيل، يعتقدون أن انسحاب ترمب من الاتفاق النووي لعام 2015 كان خطأ.

وخلال المؤتمر الصحافي لوزارة الخارجية، الثلاثاء، حوّل المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس من سؤال حول محادثات فيينا إلى هجوم على إدارة ترمب.

وقال برايس: "إنه لمن المؤسف للغاية أنه بسبب قرار غير مدروس من قبل الإدارة السابقة، جاءت هذه الإدارة إلى السلطة دون هذه البروتوكولات الصارمة للتحقق والمراقبة التي كانت موجودة".

وأضاف أن "إدارة ترمب وعدت باتفاق أفضل لكن ذلك الاتفاق لم يأتِ أبداً"، وبدلاً من ذلك "تمكنت إيران من التعجيل بوعودها النووية".

محادثات فيينا

وبعد نحو أسبوعين على استئناف الجولة الثامنة من محادثات فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني، قال دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون مطلعين على المحادثات، إن هناك "تقدماً متواضعاً"، لكنهم لا يشعرون بالتفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق، بحسب "أكسيوس".

ويقول دبلوماسيون أوروبيون إن معظم المحادثات في الأيام الماضية ركزت على مطالبة إيران بأن تقدم الولايات المتحدة ضمانات بعدم انسحاب أي رئيس في المستقبل من الاتفاق، وهو وعد قالت إدارة بايدن إنها لا تستطيع تقديمه.

وركزت تقارير وسائل إعلام إيرانية أيضاً على قضية الضمان، وأضافت أن مصدر التركيز الآخر للمحادثات كان ينصب على مطالبة إيران بالتحقق من أن تخفيف العقوبات في أي اتفاق يحقق فوائد اقتصادية، على الرغم من أنه من غير الواضح ما سيترتب على ذلك.

ويقول الإيرانيون إن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، استمرت في إثناء الشركات عن ممارسة الأعمال التجارية في إيران حتى بعد رفع العقوبات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات