دانت كوريا الشمالية دعم رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، استخدام قوة الردع ضد بيونج يانج، خلال زيارتها لكوريا الجنوبية الأسبوع الماضي.
واعتبرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، أن تصريحات بيلوسي تعد جزءاً من مخطط أميركي لتصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وأضافت أن "بيلوسي حاولت تبرير السياسة الأميركية العدائية ضد كوريا الشمالية، ودعم تعزيز الأسلحة الأميركية".
ونقل بيان الوكالة عن جو يونج سام المدير العام لإدارة الصحافة والإعلام بوزارة الخارجية في كوريا الشمالية إن "بيلوسي، أسوأ مدمر للسلام والاستقرار الدوليين".
وأشار يونج إلى أن رئيسة مجلس النواب الأميركي "أثارت غضب الشعب الصيني بسبب رحلتها الأخيرة إلى تايوان، وستضطر واشنطن لدفع ثمن باهظ للمشاكل التي تثيرها أينما ذهبت".
وكانت كوريا الجنوبية إحدى محطات جولة بيلوسي الآسيوية التي أخذتها بالفعل إلى سنغافورة وماليزيا وتايوان.
وتعد بيلوسي أول رئيسة لمجلس النواب الأميركي تزور كوريا الجنوبية منذ زيارة رئيس مجلس النواب السابق دينيس هاستر في 2002، بحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وتعهدت بيلوسي ورئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) في كوريا الجنوبية كيم جين بيو الخميس، بتحقيق نزع سلاح كوريا الشمالية النووي خلال توقفها في كوريا الجنوبية بعد زيارة تايوان.
وذكر مقتطف من تقرير سري للأمم المتحدة اطلعت عليه "رويترز" الخميس، أن كوريا الشمالية أجرت استعدادات لإجراء تجربة نووية خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام.
محور الانتشار
وأصدرت البعثة الدائمة لكوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة بياناً، الأربعاء، في وقت يجتمع دبلوماسيون بنيويورك في مؤتمر للأمم المتحدة يستمر لمدة شهر لمراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وذكرت البعثة في البيان أن "الولايات المتحدة هي محور انتشار الأسلحة النووية"، مضيفةً أن بيونج يانج انسحبت من معاهدة حظر الانتشار النووي منذ فترة طويلة، لذلك لا يحق لأحد التعدي على حق البلاد في الدفاع عن النفس.
وقالت كوريا الشمالية في بيانها: "لن نتهاون أبداً مع أي محاولة من جانب الولايات المتحدة وقواتها لاتهام دولتنا بلا أساس والتعدي على حقوقنا السيادية ومصالحنا الوطنية".
وسبق أن أعرب زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون عن استعداد بلاده لـ"مواجهة أي صدام عسكري مع واشنطن".
وأجرت بيونج يانج تجارب صاروخية بوتيرة غير مسبوقة خلال العام الجاري، فيما يعتقد خبراء أنها تستعد لتجربتها النووية السابعة، وهي الأولى منذ 2017.