السودان.. تجدد الاشتباكات في "النيل الأزرق" ونزوح المئات

time reading iconدقائق القراءة - 3
نازحون على الحدود السودانية الإثيوبية  - REUTERS
نازحون على الحدود السودانية الإثيوبية - REUTERS
الخرطوم-الشرق

أفادت مصادر محلية لـ"الشرق"، السبت، بتجدد الاشتباكات القبلية في مناطق الروصيرص، بولاية النيل الأزرق، مما دفع مجموعة كبيرة من السكان إلى النزوح. 

وكانت السلطات السودانية أعلنت الجمعة، سقوط 31 ضحية وإصابة 39 آخرين في اشتباكات بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وذكرت الوكالة أن "قوة من الشرطة بإسناد من القوات المسلحة والدعم السريع، تمكنت من السيطرة على الاقتتال وضبط بعض المشتبه بهم، وأن الأحداث في مدن قيسان، وأمورا، وبكوري، وأم درفا، والروصيرص قنيص، نتج عنها وفاة 31 شخصاً و39 جريحاً وإتلاف 16 محلاً تجارياً".

نزوح.. وإجراءات

وتتواصل موجة النزوح لأهالي مناطق الروصيرص، وغيرها من المناطق نحو مدينة الدمازين عاصمة إقليم النيل الأزرق بعد يوم من اقتتال قبلي أودى بحياة 31، وذلك بحسب شهود عيان "للشرق".

ويخشى مواطنو المناطق المتأثرة بالنزاع القبلي من تجدده، بعد أن راح ضحيته العشرات، بحسب لجنة أمن إقليم النيل الأزرق، التي فرضت حظر تجول بين 6 مساءً و6 صباحاً بالتوقيت المحلي، فيما أعلن حاكم الإقليم أحمد العمدة، حظر التجمعات والتجمهر لمدة شهر قابل للتمديد.

ونشرت حكومة الإقليم دوريات من مشتركة من الجيش والشرطة والدعم السريع في شوارع الدمازين، كما دفعت تعزيزات إلى مناطق النزاع.

واندلع قتال قبلي بعد سقوط ضحية في محلية قيسان بمنطقة "أمورا"، بين قبيلة "الهوسا" ومجموعات قبلية بمنطقة قيسان الحدودية في إقليم النيل الأزرق، حيث تمدد القتال ليشمل مناطق أخرى تقطنها قبيلة الهوسا استخدمت فيه الأسلحة النارية والبيضاء.

وأحرق مسلحون عدداً من المحال التجارية بسوق "الروصيرص" الكبير، وفي الأثناء دعت لجان المقاومة في عدد من مناطق الإقليم إلى تحكيم صوت العقل ووقف النزاع القبلي، متهمة القوات النظامية بالتقصير في السيطرة على الاحداث، ومنح اتفاق سلام جوبا الحكم الذاتي لإقليم النيل الأزرق، من دون المساس بوحدة السودان. 

تصنيفات