Open toolbar

امرأة ترتدي قبعة عليها ملصق مناهض لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال تظاهرة قبالة البرلمان، لندن. 10 ديسمبر 2018 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
دبي-

أظهر استطلاع رأي أنّ نحو ثلثي البريطانيين يؤيدون في الوقت الراهن، إجراء استفتاء على عودة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي، فيما يعتقد أكثر من نصفهم أن خروج بلادهم من التكتل كان "قراراً خاطئاً".

ومع اقتراب الذكرى الثالثة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، تُوحي نتائج الاستطلاع الذي أجرته شركة "سافانتا" البريطانية لتحليل البيانات وأبحاث السوق والاستشارات لصالح صحيفة "إندبندنت"، بأن الناخبين الذين صوّتوا لصالح الانسحاب يشعرون بخيبة أمل إزاء "استعادة السيطرة التي وعدوا بها".

وأفاد الاستطلاع بأن عدد الأشخاص الذين يعارضون إجراء تصويت ثانٍ تراجع، إذ يرفض أقل من ربع الناخبين حالياً إجراء استفتاء.

وغادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي رسمياً في 31 يناير 2020، لكنها مرّت "بفترة انتقالية" التزمت خلالها باحترام قوانين بروكسل، والبقاء في السوق الموحدة حتى 31 ديسمبر 2020.

ومنذ ذلك الحين يعتقد البريطانيون أن الاقتصاد، ونفوذ المملكة المتحدة على الصعيد العالمي، وقدرتها على مراقبة حدودها قد تدهورت، ويبدو أن هذا ساهم في زيادة أعداد الراغبين في إجراء استفتاء مستقبلي على العضوية، بحسب الاستطلاع.

انقسام بشأن التوقيت

وبلغ عدد الذين يقولون إنه ينبغي إجراء تصويت آخر حالياً 65%، ارتفاعاً من 55% في الفترة ذاتها من العام الماضي، على الرغم من أنهم منقسمون بشأن التوقيت.

وكانت الخيارات الأكثر شعبية بشأن الموعد؛ الآن بنسبة 22%، وفي غضون السنوات الخمس المقبلة بنسبة 24%، وفي غضون من 6 إلى 10 سنوات بنسبة 11%. 

وأعرب 4% فقط من المشاركين في الاستفتاء عن اعتقادهم، بأنه ينبغي إجراء تصويت آخر خلال أكثر من 20 عاماً، في حين أن أولئك الذين قالوا إنه لا ينبغي إجراء استفتاء ثانٍ أبداً انخفضوا من 32% إلى 24%.

من جانبه، رجّح المسؤول في شركة "سافانتا" كريس هوبكنز، أنه من المحتمل أن الكثيرين بالغوا في تقدير المزايا المحتملة لبريكست.

وقال "من الصعب أن نتصور أن البقاء في الاتحاد الأوروبي، سيحل أياً من المشكلات الاقتصادية الحالية في البلاد. ولكن التصورات مهمة".

وأضاف "الانطباع بأن بريكست جعل مراقبة حدودنا أكثر صعوبة، يُعزى إلى عدم استعادة السيطرة التي وُعد بها كل من صوّت على المغادرة".

"قرار خاطئ"

وأظهر الاستطلاع أيضاً أن 54% يقولون الآن إن بريكست كان "قراراً خاطئاً"، ارتفاعاً من 46% العام الماضي، في الذكرى الأولى للخروج. ويعتقد 56% الآن أن ترك الاتحاد الأوروبي جعل الاقتصاد أسوأ، ارتفاعاً من 44% .

كما يعتقد 50% من البريطانيين أن الخروج جعل قدرة المملكة المتحدة على السيطرة على حدودها، وهو تعهد رئيسي لمؤيدي بريكست، أسوأ، مقارنة بنسبة 43% العام الماضي.

وسجلت نسبة الذين يعتقدون أن الخروج أدّى إلى تدهور النفوذ العالمي لبريطانيا ارتفاعاً من 39% إلى 50%.

والأسبوع الماضي، دعت غرف التجارة البريطانية الحكومة إلى إعادة النظر في كيفية تحسين التجارة مع أوروبا، بعد عامين من الاتفاق الذي أبرمه رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون.

تداعيات بريكست

ومطلع الشهر الجاري، وجد باحثون في "كلية لندن للاقتصاد" (LSE) أيضاً أن بريكست أضاف 210 جنيهات إسترلينية إلى متوسط فاتورة المواد الغذائية المنزلية في غضون عامين وحتى نهاية عام 2021، بسبب الروتين الإضافي.

وفي تعليق على نتائج الاستطلاع الأخير، قالت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية للحزب الليبرالي الديمقراطي ليلى موران: "ليس غريباً أن يفكر الشعب البريطاني بهذه الطريقة، حين يبذل المحافظون قُصارى جهدهم ليصعبوا التجارة مع جيراننا، وعلى المزارعين بيع منتجاتهم في الخارج، وعلى العلماء التعاون مع نظرائهم".

وأضافت: "قرار حكومة المحافظين بإقامة حواجز أمام التجارة مع أكبر شريك تجاري لنا، هو آخر ما نصبو إليه، لا سيما خلال أزمة تكلفة المعيشة هذه".

في المقابل، قال متحدث باسم حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك: "نستفيد لأقصى درجة من المزايا العديدة لبريكست، ونستعيد مكانة المملكة المتحدة كدولة مستقلة ذات سيادة تحدد مستقبلها".

وأضاف: "استعدنا السيطرة على حدودنا، واستعدنا السيطرة المحلية على عملية صنع القوانين لدينا، وألغينا العديد من الإجراءات الروتينية البيروقراطية، ما وفر أموال الشركات والمستهلكين في جميع أنحاء البلاد".

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.