اعتداءات على محال سوريين في تركيا بعد وفاة مواطن على يد لاجئ

time reading iconدقائق القراءة - 4
سوريون يتفقدون الأضرار التي لحقت بمتجر أحدهم بعد أن هاجم عشرات الأتراك متاجر ومنازل تعود لسوريين خلال الليل - 12 أغسطس - REUTERS
سوريون يتفقدون الأضرار التي لحقت بمتجر أحدهم بعد أن هاجم عشرات الأتراك متاجر ومنازل تعود لسوريين خلال الليل - 12 أغسطس - REUTERS
أنقرة-أ ف ب

حطّم عشرات الأتراك الغاضبين، الخميس، سيارات ومحال تجارية يُعتقد أنها تخص لاجئين سوريين في أنقرة، ما دفع الشرطة إلى التدخل، وفق ما أفادت تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية.

واندلعت أحداث شغب في وقت متأخر، الأربعاء، عقب شجار بين سكان أتراك ولاجئين سوريين على الأرجح، وشهدت طعن تركي حتى الموت على يد لاجئ سوري، بحسب الإعلام المحلي.

وأظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الرجال الغاضبين وهم يخترقون طوقاً أمنياً فرضته الشرطة، ثم يحطمون سيارات ومحالاً تجارية.

وقال مكتب محافظ أنقرة إن "التظاهرات والأحداث التي وقعت في حي ألتنداغ انتهت نتيجة سعة صدر مواطنينا والعمل الشاق لقواتنا الأمنية".

وأضاف: "شعبنا مطالب بعدم إضفاء مصداقية على الأخبار الاستفزازية والتعليقات" في إشارة إلى الخلاف الذي أدى إلى الاضطرابات.

وأفادت وكالة الأناضول الرسمية بتوقيف "اثنين من الرعايا الأجانب" وتوجيه تهمة القتل إليهما على خلفية الخلاف الدامي.

وقع التوتر في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي تنامي المشاعر المعادية للاجئين في صفوف العديد من الأتراك.

ويعيش في تركيا 3.6 مليون لاجئ سوري، بموجب اتفاقية أبرمتها عام 2016 مع الاتحاد الأوروبي لمنع تدفق اللاجئين إلى دوله، ويعمل الطرفان حالياً على تعديل الاتفاق.

وتلقت أنقرة، مقابل إنشائها مخيمات للاجئين في جنوب شرق البلاد، تمويلاً بمليارات الدولارات.

عودة اللاجئين

وأثار حزب المعارضة الرئيسي، الشهر الماضي، جدلاً من خلال تعهده بإعادة اللاجئين السوريين إلى "الوطن" في حال وصوله إلى السلطة في الانتخابات العامة المقررة عام 2023.

وكشفت منصة "تيت" التركية، المتخصصة في التحقق من صحة الأخبار والتي تحظى بمتابعة واسعة في تركيا، هذا الأسبوع، عن العديد من التعليقات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اللاجئين، يتعلق العديد منها بالأفغان.

وتحظى المسألة باهتمام متزايد على وقع المكاسب السريعة التي يحققها مقاتلوا حركة طالبان في أفغانستان، ما من شأنه أن يؤدي إلى تدفق المهاجرين بمجرد استكمال عملية انسحاب القوات الأجنبية، بنهاية أغسطس الجاري، في حين تشكل تركياً واحداً من الممرات الرئيسية للمهاجرين الأفغان الباحثين عن مأوى في أوروبا.