"ديزني" و"وول مارت" يوقفان تبرعاتهما للمعترضين على فوز بايدن

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة لمتجر "ديزني" في تايمز سكوير في حي مانهاتن بمدينة نيويورك. 23 مارس 2020 - REUTERS
صورة لمتجر "ديزني" في تايمز سكوير في حي مانهاتن بمدينة نيويورك. 23 مارس 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلنت شركتا "ديزني" و"وول مارت" الأميركيتين، عزمهما وقف التبرعات لأعضاء الكونغرس الذين اعترضوا على التصديق على نتائج المجمع الانتخابي، التي أظهرت فوز جو بايدن، الأسبوع الماضي. 

وأوضحت صحيفة "ذا هيل" الأميركية أن قرار الشركتين يُعد بمنزلة "ضربة جديدة في توبيخ متنامٍ من الشركات الأميركية ضد السياسيين الذين يتطلعون إلى تخريب الانتخابات الرئاسية".

هجوم على "المبادئ"

وقالت "ديزني"، كبرى شركات الترفيه في العالم، إنها "لن تقدم أي تبرعات في العام 2021، لأولئك الذين صوتوا ضد التصديق على نتائج الهيئة الانتخابية التي فاز بها بايدن على دونالد ترمب، بـ 306 أصوات مقابل 232".

وبيّنت أن "حالات التمرد التي ظهرت في أحداث الكابيتول الأسبوع الماضي، تُعد هجوماً مباشراً على أحد أكثر المبادئ احتراماً في بلادنا"، لافتة إلى أن "الانتقال السلمي للسلطة أتاح الفرصة لأعضاء الكونغرس للاتحاد، لكن البعض رفض اغتنام تلك الفرصة". 

من جانبها، أوضحت "وول مارت"، أكبر شركة للبيع بالتجزئة في البلاد، إنها "ستُراجع تبرعاتها لكنها ستعلق إلى أجل غير مسمى المساهمات للمشرعين الذين صوتوا ضد التصديق".

وأضافت في بيان: "ندرس ونعدل استراتيجيتنا للعطاء السياسي في نهاية كل دورة انتخابية، وستستمر هذه المراجعة خلال الأشهر المقبلة".

وأشارت إلى أنه "في ضوء أعمال الشغب التي وقعت في الكابيتول، ستُعلق لجنة العمل السياسي في وول مارت إلى أجل غير مسمى، المساهمات لأعضاء الكونغرس الذين صوتوا ضد التصديق القانوني لبايدن".

ولم تستدع أي من الشركتين نواب أي حزب، لكن المشرعين الجمهوريين اعترضوا في تصويت أجري الأسبوع الماضي للتصديق على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية.

"إجراء مؤقت"

ومن غير الواضح مدى أهمية وقف التبرعات للمشرعين الجمهوريين، لكن أحد الأعضاء الجمهوريين، قال في تصريحات لـ"ذا هيل" الأسبوع الماضي، إن تلك الإجراءات "قد تكون مؤقتة، في عصر يهيمن الديمقراطيون فيه بالفعل على الجمهوريين مع قلة من المتبرعين عبر الإنترنت".

وتنضم الشركتان إلى شركات أخرى، أعلنت سحب دعمها من المعترضين على التصديق على فوز بايدن الأسبوع الماضي، مثل "كوكاكولا" و"جي بي مورغان تشيس" للخدمات المصرفية.

ويأتي وقف التبرعات، في أعقاب أعمال شغب وعنف وقعت في مبنى الكابيتول الأربعاء الماضي، وأودت بحياة 6 أشخاص، وشجعتها التصريحات التي أدلى بها ترمب لأنصاره في وقت سابق من توجههم إلى المبنى.

وكان كبار المسؤوليين قدموا استقالاتهم، في حين تم تعزيز إجراءات الأمن قبل مراسم تنصيب بايدن في الـ 20 من يناير الحالي، تحسباً لأعمال عنف مشابهة.