تقرير: حضور الصين في إسرائيل يقلق الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 3
مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز - AFP
مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز - AFP
دبي-الشرق

قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه)"، وليام بيرنز، لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أثناء زيارته لتل أبيب الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة قلقة بشأن الاستثمارات الصينية في بلاده، لا سيما في قطاع التكنولوجيا، ومشاركة بكين في مشاريع البنية التحتية الكبرى.

جاء ذلك بحسب ما نقله موقع "أكسيوس" الأميركي، الأربعاء، عن مسؤولين إسرائيليين لم يكشف عن هويتهم.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي، قوله: "خلال الأشهر الأخيرة، بدأنا حواراً مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الصين، إذ سألت الولايات المتحدة عن مشاريع محددة مثل مشاركة بكين في مترو تل أبيب".

وأضاف: "قلنا للأميركيين إننا نرحب بشركات البنية التحتية الأميركية للعمل في المشاريع الكبيرة بإسرائيل لكنهم لا يشاركون في المناقصات".

ووفقاً لما نقله الموقع عن المسؤولين الإسرائيليين، فقد أكد بينيت لبيرنز، أن إسرائيل تتفهم المخاوف الأميركية وتشاطرها بعضاً من تلك المخاوف، مشيراً في هذا الصدد إلى التقارير الصحافية الأخيرة عن هجمات إلكترونية صينية واسعة النطاق استهدفت شركات التكنولوجيا الإسرائيلية قبل عامين. 

"نقطة خلاف"

وذكر "أكسيوس" أن إدارة الرئيس جو بايدن أثارت هذه القضية على أعلى مستوى مع الجانب الإسرائيلي، إذ كانت في السابق نقطة خلاف نادرة بين إدارتي دونالد ترمب وبنيامين نتنياهو.

وكانت إدارة ترمب حذرت من أن المزيد من المشاركة الصينية في مشاريع البنية التحتية الكبيرة، مثل الميناء الجديد في حيفا، قد يضر بالعلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

لكن حكومة نتنياهو أعطت الأولوية لتعميق العلاقات مع الصين وتباطأت في معالجة هذه القضية، على الرغم من تعهدها بتغيير المسار، بحسب "أكسيوس".

العلاقات الأمنية مع واشنطن

في غضون ذلك، وخلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي، قال مسؤولون بوزارة الخارجية والبنتاجون إن إدارة بايدن حذرت شركاءها في الشرق الأوسط من أن الصين لم تكن مهتمة باحتياجاتهم الأمنية أو الاستقرار الإقليمي.

وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن المزيد من التدخل الصيني قد يعرض شركاء الولايات المتحدة وسيادتهم وعلاقاتهم الأمنية مع واشنطن للخطر في نهاية المطاف، وفقاً لـ"أكسيوس".

وقالت ميرا ريسنيك نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الأمن الإقليمي بمكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية: "نعلم أن لشركائنا وحلفائنا في الشرق الأوسط علاقات تجارية مع الصين وهذا أمر جيد... لكننا أوضحنا أن هناك نوعاً معيناً من التعاون مع الصين لا يمكننا التعايش معه"، دون مزيد من التوضيح.

ويتوقع المسؤولون الإسرائيليون المزيد من المحادثات بشأن هذه القضية خلال الأشهر المقبلة بين مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الذي ينسق السياسة بشأن الصين، والبيت الأبيض.