مهرجان البحر الأحمر يعيد ترميم كلاسيكيات السينما العربية

time reading iconدقائق القراءة - 3
سعاد حسني في مشهد من فيلم "خللي بالك من زوزو" 1972 - المكتب الإعلاميلمهرجان البحر الأحمر السينمائي
سعاد حسني في مشهد من فيلم "خللي بالك من زوزو" 1972 - المكتب الإعلاميلمهرجان البحر الأحمر السينمائي
دبي-الشرق

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بالتعاون مع راديو وتلفزيون العرب ART، والشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية التابعة لوزارة الثقافة، عن بدء العمل على ترميم اثنين من كنوز السينما العربية "خلي بالك من زوزو" 1972، و "غرام في الكرنك" 1967.

وتأتي تلك الخطوة بعد انقضاء أكثر من 50 عاماً على انتاجهما، استكمالاً لمهمة الحفاظ على تاريخ وإرث السينما العربية من النسيان، إذ تجري عملية الترميم بمدينة الإنتاج الإعلامي في مصر. 

وحقق فيلم "خلي بالك من زوزو" أرقاماً قياسية في تاريخ السينما العربية، وطرح فيه الكاتب صلاح جاهين قصة الطالبة زينب أو كما يلقبها الجميع بـ "زوزو"، الفتاة التي تعيش حالة صراع نفسي بين ماتحبه وبين مايفرضه عليها مجتمعها المحافظ.

وشارك في بطولة الفيلم  سعاد حسني، وحسين فهمي، وتحية كاريوكا، وسمير غانم. واستمر عرضه سنة كاملة في دور السينما المصرية، ويعد من ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

كما يحتفي المهرجان بإعادة ترميم الفيلم الاستعراضي الكوميدي "غرام في الكرنك"، وهو سيناريو وحوار محمد عثمان، وقصة علي رضا، وبطولة فريدة فهمي، ومحمود رضا، و عبدالمنعم إبراهيم.

وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الراقصين الشباب الذين يكافحون للنجاح، في خضم معاناتهم ونقص مواردهم المادية لتقديم أول أعمالهم على مسرح معبد الكرنك بالأقصر.

"حفظ تاريخ السينما العربية"

وقال الرئيس التنفيذي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي محمد التركي: "نحتفل اليوم بمرور 50 عاماً على أشهر الأفلام العربية الكلاسيكية، وذلك بإعادة ترميمها حرصاً منا على حفظ تاريخ السينما العربية، فعلى الرغم من أن عملية ترميم الأفلام تعد عملية مكلفة ومعقدة، و لا تقل جهداً عن إنتاج فيلم جديد، إلا أن العمل على ترميم أفلام شكلت جزءاً من الموروث السينمائي العربي يستحق منا هذا الجهد، فضلاً عن كونها فرصة جديدة لإعادة إحيائها وتقديمها للجمهور".

وتعد عملية ترميم الأفلام أمراً بالغ التعقيد، إذ يخضع الفيلم للعديد من المراحل، ففي البداية تتم معالجة الفيلم، وتحويله من مقاس 35 ملم إلى نسخة رقمية، ومن ثم يخضع لعملية ترميم عبر الحاسوب، تليها مرحلة تصحيح الألوان والصور وتصفية الذبذبات الصوتية.

وقال مدير البرنامج العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أنطوان خليفة: "فخورون بالمساهمة في إحياء تحفتين رائعتين للسينما المصرية، كان لكل منهما تأثير غير مسبوق على المشاهدين والمجتمع، ولا يزال العالم العربي شغوفاً بأفلام سعاد حسني، كما يتذكر الراقص الكبير محمود رضا الذي جعل الرقص الشعبي المصري يتألق في جميع أنحاء العالم."

وسيتم عرض الفيلمين في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بنسخته الثانية، والمقرر انطلاقها من 1 وحتى 10 ديسمبر من العام الجاري.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات