برنامج جديد لإعادة توطين الأفغان بالولايات المتحدة كلاجئين

time reading iconدقائق القراءة - 5
مترجمون أفغان سابقون عملوا مع القوات الأميركية يحملون لافتات خلال تظاهرة أمام السفارة الأميركية في كابول - 25 يونيو 2021 - REUTERS
مترجمون أفغان سابقون عملوا مع القوات الأميركية يحملون لافتات خلال تظاهرة أمام السفارة الأميركية في كابول - 25 يونيو 2021 - REUTERS
واشنطن -رويترز

أفاد مسؤول بالإدارة الأميركية ومصدران مطلعان، الأحد، بأن إدارة الرئيس جو بايدن ستطلق، خلال ساعات، برنامجاً جديداً لإعادة توطين بعض الأفغان بصفة لاجئين في الولايات المتحدة.

وذكرت المصادر الثلاثة التي طلبت عدم نشر أسمائها، لوكالة رويترز، أنه من المتوقع أن تعلن وزارة الخارجية الأميركية إطلاق ما يسمى "برنامج اللاجئين ذوي الأولوية الثانية" في وقت لاحق، الاثنين.

وقال المسؤول في الإدارة إن برنامج اللاجئين الجديد سيغطي الأفغان الذين عملوا في مشاريع تموّلها الولايات المتحدة، ولصالح هيئات غير حكومية، ومؤسسات إعلامية، مقرها الولايات المتحدة.

وأضاف أن البرنامج الجديد للأفغان سيختلف عن برنامج الأولوية الثانية للاجئين للعراقيين، الذي تم تعليقه إلى أجل غير مسمى، في وقت يواصل مسؤولون أميركيون تحقيقات شاملة في جرائم احتيال تتعلق بالبرنامج.

وأشار إلى أن البرنامج الأفغاني الجديد سيتطلب إحالة المتقدمين من قبل الوكالات الأميركية أو كبار المسؤولين الأميركيين أو الهيئات غير الحكومية أو المؤسسات الإعلامية.

وأوضح المسؤول أن شرط الإحالة هو أحد الفروق الرئيسية بين البرنامج الأفغاني الجديد، والبرنامج العراقي، الذي يسمح للعراقيين بالتقدم مباشرة دون إحالة.

ولم ترد وزارة الخارجية بعد على طلب للتعقيب.

يأتي إطلاق البرنامج مع احتدام القتال في أفغانستان قبل استكمال انسحاب القوات الأمريكية المقرر بنهاية أغسطس، وسيطرة حركة طالبان على عواصم أقاليم رئيسية.

وتسعى واشنطن لاستضافة عشرات الآلاف من المتعاونين الأفغان والمترجمين وعائلاتهم في الولايات المتحدة، خوفاً عليهم من أعمال انتقامية قد تقوم بها حركة طالبان تجاههم بعد انسحاب القوات الأميركية.

في غضون ذلك، يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن ضغوطاً من المشرعين والجماعات المناصرة لمساعدة الأفغان المعرضين لخطر انتقام طالبان بسبب ارتباطهم بالولايات المتحدة خلال الحرب الأميركية التي استمرت 20 عاماً.

"غير مؤهلين"

وهؤلاء الأفغان اللاجئون الذين لم يتعاونوا بشكل مباشر مع الجيش أو الإدارة الأميركية، غير مؤهلين لبرنامج "تأشيرة الهجرة الخاصة" (SIV)، الذي يغطي المترجمين الفوريين، وغيرهم من المتعاونين الذين عملوا مع حكومة الولايات المتحدة وأسرهم، بحسب "رويترز".

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، وصولَ أول رحلة جوية تقل أفغاناً عملوا لحساب الجيش الأميركي إلى الولايات المتحدة، في مستهل عملية لإجلاء الآلاف خشية انتقام محتمل لحركة "طالبان" منهم.

وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض: "اليوم يمثل محطة مهمة في وقت نواصل الوفاء بوعدنا لآلاف المواطنين الأفغان الذين عملوا جنباً إلى جنب القوات الأميركية ودبلوماسيين، في السنوات العشرين الماضية في أفغانستان".

ووصل 200 من مقدمي طلبات "تأشيرة الهجرة الخاصة"، الذين كانت تأشيراتهم في المراحل النهائية من المعالجة، وأفراد أسرهم إلى الولايات المتحدة، في بداية جهود الإجلاء التي أطلق عليها "عملية ملاذ الحلفاء"، التي يمكن أن تشمل ما يصل إلى 50 ألف شخص أو أكثر. 

ونقلت الدفعة الأولى من الأفغان إلى قاعدة "فورت لي" العسكرية بولاية فرجينيا، لاستكمال إجراءاتهم النهائية قبل إعادة توطينهم في جميع أنحاء البلاد.

والأسبوع الماضي، أقرّ مجلس النواب الأميركي مشروع قانون لرفع سقف التأشيرة لضمان تغطية جميع المتقدمين الأفغان، والتنازل عن بعض المستندات المطلوبة للتأهل. كما يجعل مشروع القانون أفراد عائلات المتوفين، والذين تقدموا للحصول على تأشيرة، مؤهلين للذهاب إلى الولايات المتحدة.

وكان البيت الأبيض أعلن أن نحو 20 ألف أفغاني عملوا مع الجيش الأميركي، خاصة في الترجمة، طلبوا من الولايات المتحدة إجلاءهم مع بدء الانسحاب من أفغانستان، موضحاً أن العدد لا يشمل العائلات.

ووضعت واشنطن خطة واسعة لنقل مساعدي الجيش الأميركي من الأفغان إلى أماكن خارجية توفر لهم الحماية.

وكان من المقرر أن تبدأ رحلات الإجلاء في الأسبوع الأخير من يوليو الجاري، ومن المتوقع أن تنهي القوات الأميركية انسحابها من أفغانستان بحلول 31 أغسطس.

اقرأ أيضاً: