تونس تشدّد إجراءات مكافحة كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 3
طبيب الطوارئ التونسي عبد الوهاب مغربي 35 عاماً يتحدث إلى العاملين في مستشفى مامي في مدينة أريانة بالقرب من العاصمة  - AFP
طبيب الطوارئ التونسي عبد الوهاب مغربي 35 عاماً يتحدث إلى العاملين في مستشفى مامي في مدينة أريانة بالقرب من العاصمة - AFP
تونس - أ ف ب

أعلنت السلطات التونسية الأربعاء، تشديد الإجراءات الرامية لمكافحة تفشّي فيروس كورونا في البلاد، بعدما سجّلت أعداد المصابين بالفيروس في الأيام الأخيرة ارتفاعاً كبيراً، وبلغت نسبة إشغال أسرّة العناية المركّزة مستوى "خطيراً".

وبموجب الإجراءات الجديدة التي ستسري بين الـ9 والـ30 من أبريل، تقرّر حظر التجمّعات الخاصة والعامة في سائر أنحاء البلاد، وتمديد فترة حظر التجوّل اللّيلي إلى عشر ساعات يومياً بدلاً من سبع، إذ سيسري حظر التجوّل من الساعة السابعة مساء حتى الخامسة صباحاً، بعدما كان في السابق يبدأ في الساعة العاشرة ليلاً.

وقالت المتحدّثة باسم الحكومة حسناء بن سليمان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الصحّة فوزي مهدي، إنّ الإجراءات الجديدة "تعطي الإذن إلى الولاة بغلق المناطق ذات الخطر المرتفع التي تسجّل ارتفاعاً كبيراً في العدوى بكورونا".

وأضافت أنّ السلطات فرضت كذلك "إجبارية الحجر الصحّي لخمسة أيام على جميع الوافدين على تونس" الذين سيتعيّن عليهم أيضاً إبراز نتيجة فحص مخبري لا يعود تاريخها لأكثر من 72 ساعة، تثبت خلوّهم من الفيروس، للسماح لهم بالصعود إلى متن الطائرة.

كما تشمل التدابير المشدّدة "منع كلّ التجمّعات والتظاهرات العامّة وغلق الأسواق الأسبوعية".

وفي الأيام الأخيرة حذّر مسؤولون في القطاع الاستشفائي في تونس، من أنّ الوضع الوبائي في البلاد بلغ "مستوى خطيراً" مع تسجيل أكثر من ألف إصابة جديدة يومياً وعشرات الوفيات.

وعلى هذا الصعيد أكّد وزير الصحة "زيادة الطلب على أسرّة الإنعاش والأوكسجين بالمستشفيات، في وقت وصلت فيه طاقة الإيواء بأسرّة الانعاش إلى 80 في المئة مقابل 50 في المئة لأسرّة الأوكسجين"، مشدّداً على أنّ "الاجراءات الجديدة تهدف إلى تطويق خطورة الوضع الوبائي".

وحتى الـ6 من أبريل، سجّلت تونس، التي يقلّ عدد سكّانها عن 12 مليون نسمة، نحو 265 ألف إصابة مؤكدة بالفيروس، بينها أكثر من تسعة آلاف حالة وفاة.