واشنطن/باريس/برلين-وكالات
تمضي فرنسا وألمانيا وإسرائيل والولايات المتحدة قدماً، في إعطاء جرعات منشطة من اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19، في تجاهل لمطلب منظمة الصحة العالمية بالكف عن ذلك، حتى يحصل المزيد من سكان العالم على التطعيمات الأساسية.
ويخالف القرار بإعطاء الجرعات التنشيطية موقف منظمة الصحة العالمية التي حذرت من صعوبة مواجهة الجائحة في حين تحاول دول عدة حماية مواطنيها من سلالة "دلتا" المتحورة، الأسرع انتشاراً.
ورفضت الولايات المتحدة طلب منظمة الصحة، وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض معلقة على طلب منظمة الصحة: "إنه بديل خاطئ"، مضيفة "نعتقد أن بإمكاننا القيام بالأمرين.. لسنا بحاجة إلى أن نختار"، ما بين توفير جرعات ثالثة للأميركيين وتقديم لقاحات للدول الفقيرة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا تعمل على طرح جرعة ثالثة منشطة من لقاحات كوفيد-19 لكبار السن، والأكثر عرضة للخطر، اعتباراً من سبتمبر.
وجاء في حسابه على إنستجرام: "الجرعة الثالثة ستكون ضرورية على الأرجح، ليس للجميع ولكن للأكثر عرضة والأكبر سناً".
وقالت وزارة الصحة الألمانية إن "ألمانيا تعتزم طرح جرعة ثالثة لمرضى نقص المناعة وكبار السن والمقيمين في دور المسنين، اعتباراً من سبتمبر".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الأربعاء، إن المنظمة "تدعو إلى وقف إعطاء الجرعات المنشطة من اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19 حتى نهاية سبتمبر على الأقل"، موضحاً أنه "من غير المقبول أن تستهلك الدول الغنية المزيد من إمدادات اللقاحات العالمية".
وتواصل إسرائيل إعطاء جرعات ثالثة لمن تبلغ أعمارهم 60 عاماً فما فوق. ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية مباشرة على طلب منظمة الصحة العالمية، لكنها أشارت إلى نيتها مواصلة إعطاء الجرعات المعزِّزة.
وقال رئيس الوزراء نفتالي بينيت إن "أولئك الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر والذين لم يتلقوا بعد جرعة ثالثة هم أكثر عرضة بـ6 مرات للإصابة بأعراض حادة أو حتى الموت".
وأصاب وباء كوفيد-19 أكثر من مئتي مليون شخص حول العالم، وفق تعداد أجرته وكالة "فرانس برس" استناداً إلى أرقام رسمية، فيما يعاود معدل الإصابات الارتفاع مجدداً، خصوصاً في آسيا وأستراليا.
اقرأ أيضاً:
