تقرير: بينيت يعد واشنطن بتجنّب تجاوزها في الملف الإيراني

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لبيد (يسار) خلال اجتماع لمجلس الوزراء - 01 أغسطس 2021 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لبيد (يسار) خلال اجتماع لمجلس الوزراء - 01 أغسطس 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

ذكر موقع "المونيتور" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أبلغ واشنطن بأنه "رغم معارضة بلاده العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران بصيغته الأصلية"، فإنها "ستعمل على التنسيق مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن إيران"، و"ستتجنب تجاوزها لمحاولة إجهاض الاتفاق".

وركزت المحادثات التي أجراها بينيت مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وليام بيرنز في تل أبيب، الأربعاء، على الملف الإيراني، بحسب ما جاء في بيان أصدره مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية، في وقت لا تزال فيه مفاوضات إحياء الاتفاق النووي متعثرة منذ يونيو الماضي.

ونقل تقرير "المونيتور" عن مصادر مطلعة على محادثات تل أبيب، التي حضرها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، ومدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنياع، أن بينيت شرح لبيرنز ركائز سياسة حكومته في التعامل مع إيران.

ووفقاً لمصادر إسرائيلية قريبة من المحادثات، قال التقرير إن بينيت ذكر أن حكومته تسعى إلى التوافق مع واشنطن على "صياغة استراتيجية مشتركة"، في حال فشل المفاوضات مع طهران، تتضمن التعامل مع كل التجاوزات الإيرانية، بما في ذلك "برنامجها النووي، ونشر الإرهاب، وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وبرنامجها الخاص بالصواريخ".

إسرائيل تترقب فشل المفاوضات

وجاءت زيارة وليام بيرنز، التي تعد الأولى منذ توليه منصب مدير الوكالة في مارس الماضي، بدعوة من رئيس الموساد الجديد دافيد برنياع، حسبما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وقال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة إن تل أبيب "تريد أن تطّلع على السياسة التي تعتزم الإدارة الأميركية اتباعها تجاه الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، خاصة فيما يتعلق بالعودة المحتملة للاتفاق النووي".

وأورد موقع "أكسيوس" الأميركي، الاثنين الماضي، أن الاستخبارات ووزارة الخارجية الإسرائيلية، وغيرهما من وكالات الأمن في إسرائيل، تعتقد أن "احتمالات عودة إيران إلى الاتفاق أصبحت ضعيفة في الأسابيع الأخيرة بعد انتخاب رئيسي".

وذكر التقرير أن الحكومة الإسرائيلية قلقة من إمكانية عدم إظهار الولايات المتحدة والقوى الغربية حزمها أمام إيران، التي تمضي قدماً في برنامجها النووي.

ولا تزال إدارة بايدن تحاول إيجاد طريق للعودة إلى اتفاق 2015، لكن المحادثات متوقفة منذ يونيو الماضي انتظاراً للإدارة الإيرانية الجديدة.

اجتماع في واشنطن

ونقل "أكسيوس" عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم إن اللقاء مع مدير وكالة الاستخبارات الأميركية، كان "جزءاً من التحضيرات للقاء بينيت مع بايدن في وقت لاحق من الشهر الجاري في واشنطن".

وأشاروا إلى أن أعضاء وفد بيرنز الذين زاروا إسرائيل قالوا لنظرائهم الإسرائيليين إنهم لا يتوقعون أن تثمر محادثات فيينا، بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران، عن أي نتائج إيجابية، "بل رجحوا عدم عودة طهران للاتفاق".

وكانت الخارجية الأميركية حثّت إيران على "العودة إلى مفاوضات فيينا قريباً"، مضيفة أنها "مستعدة للعودة إلى المحادثات النووية في فيينا".

كما حذر مسؤولون أميركيون وأوروبيون من أن التأخير لمدة طويلة ربما يغلق الباب أمام المحادثات بشكل كامل، وسط ترقب بشأن أسماء مرشحي رئيسي للحكومة، وفريقه التفاوضي. 

ومنذ انهيار الجولة الأخيرة من المحادثات، سارعت طهران إلى المضي قدماً في إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، بدرجة نقاء تقترب من المطلوب لتصنيع أسلحة.

وتنفي طهران عزمها صنع أسلحة نووية، لكن هذا الاحتمال هو الذي بدأ رحلة سعي القوى العالمية إلى "اتفاق نووي جديد"، بحسب "بلومبرغ".