دبي - الشرق
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الصيني شي جين بينغ، وذلك للمرة الأولى منذ تولي الرئيس بايدن مهام منصبه في 20 يناير الماضي.
وبحسب بيان البيت الأبيض، فقد أعرب الرئيس بايدن، لنظيره الصيني، عن قلقه من الوضع في هونغ كونغ، والانتهاكات في إقليم شينجيانغ، حيث تعيش أقلية من مسلمي الإيغور.
اتصال بايدن جاء بعد ساعات من إعلان إدارته تشكيل فريق من 15 شخصاً يضم عسكريين ومدنيين، لمراجعة سياسة الولايات المتحدة في مواجهة الصين.
وقال الرئيس الأميركي في تغريدة على تويتر، صباح الخميس، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الصيني، مقدماً التهاني للشعب الصيني بمناسبة رأس السنة القمرية.
وأوضح الرئيس الأميركي في تغريدته أنه عبّر عن قلقه بشأن ممارسات الصين الاقتصادية، وانتهاكات حقوق الإنسان، والقمع في تايوان.
وأضاف بايدن أنه أعرب لنظيره الصيني عن استعداده للعمل مع الصين من أجل صالح الأميركيين.
كان الرئيس الأميركي جو بايدن قال خلال زيارته مقر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، في وقت سابق، الأربعاء، إن إدارته ستتصدى لجميع التحديات التي تفرضها الصين.
وتابع بايدن في كلمته: "لن أخيب ظن عناصر الجيش الأميركي في الخارج. نسعى للحفاظ على مصالحنا في المحيط الهادئ وقرب الصين".
وبدورها، قالت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، إن "الجيش الأميركي يقوم بمهمات كبيرة في الخارج وهو أفضل قوة مقاتلة في العالم"، وأضافت: "سنقدم الدعم للجيش في جميع مهماته. الدبلوماسية مهمة ولكن حين يكون القتال واجباً سنقاتل".
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في وقت سابق، الأربعاء، تشكيل فريق يضم عسكريين ومدنيين، للعمل على مراجعة وزارة الدفاع "البنتاغون" لاستراتيجية الولايات المتحدة تجاه الصين، بحيث تشمل عدداً من الملفات الرئيسية، بما في ذلك الاستخبارات والتكنولوجيا والتأثيرات العسكرية في المنطقة، على أن يقدم الفريق توصياته في غضون 4 أشهر.
ويترأس فريق "البنتاغون"، إيلي راتنر، وهو كبير مساعدي وزير الدفاع الأميركي، ويتولى الفريق مسؤولية تشكيل سياسة متماسكة لمواجهة الصين، التي يُنظر إليها على أنها منافس رئيسي للولايات المتحدة في الشؤون الاقتصادية والسياسية والأمنية.
وقال مسؤولون أميركيون، حسبما نقلت "وول ستريت جورنال"، إن الفريق سيضم مسؤولين سياسيين وأعضاء في هيئة الأركان المشتركة، مشيرين إلى أنه من المتوقع تقديم سلسلة من التوصيات إلى وزير الدفاع الأميركي بحلول أوائل الصيف.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد وجّه انتقادات لبكين خلال تصريحات، الجمعة الماضية، قال فيها إن "الصين اعتدت على حقوق الإنسان، والحقوق الفكرية أيضاً"، وشدد على أن بلاده "ستتنافس مع الصين من موقع قوة".
لكنه أكد جاهزية الولايات المتحدة للعمل مع الصين، من خلال الحلفاء والشركاء، معتبراً أن "ذلك يصب في المصلحة الأميركية"، وأقر بايدن، خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الإخبارية، الاثنين، بعدم تحدثه بعد مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، منذ تنصيبه في 20 يناير الماضي، وقد وصفه بأنه رئيس "غير ديمقراطي".
اقرأ أيضاً:
