Open toolbar

الجنرال مارك ميلي خلال تدريبات عسكرية في جرافنفور في ألمانيا. 16 يناير 2023 - Defense Department

شارك القصة
Resize text
دبي-

التقى رئيس أركان الجيش الأميركي مارك ميلي، الثلاثاء، مع قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني في بولندا، بالقرب من الحدود الأوكرانية، في أول اجتماع من نوعه منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقاً لما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وانطلق ميلي من قاعدة عسكرية في بولندا، إلى مكان غير معروف قرب الحدود البولندية الأوكرانية للقاء نظيره الأوكراني، في "خطوة رمزية لدعم كييف"، فيما تسعى واشنطن لتكثيف مساعداتها العسكرية.

وعقد اللقاء في منشأة تستخدمها القوات الأميركية لنقل المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، وضم اللقاء خمسة مسؤولين آخرين، من بينهم مترجمون وأفراد حماية أمنية.

بدوره، قال زالونجي عبر تليجرام: "لقائي الأول شخصياً بالجنرال مارك ميلي حصل اليوم (الثلاثاء) في بولندا"، مشيراً إلى أنه شكر ميلي لدعمه "الثابت" لأوكرانيا، وعدّد "الحاجات الملحّة" للجيش الأوكراني، وفقاً لما ذكرته "فرانس برس".

"احتياطات أمنية قبل اللقاء

وتم التكتم على اللقاء قبل عقده بسبب "الاحتياطات الأمنية"، وفق ما صرح مسؤول أميركي لـ"واشنطن بوست". وتم عقد ترتيبات اللقاء، بعدما أصبح واضحاً أن زالوجني لن يكون باستطاعته حضور اجتماع كبار قادة الناتو في بروكسل، المقرر الأربعاء.

وأمضى ميلي نحو ساعتين مع زالوجني، وفقاً للمتحدث باسم الجيش الأميركي الكولونيل ديفيد باتلر.

وقال باتلر: "رأى المسؤولان أنه من المهم عقد الاجتماع. من المهم أن يجلس مسؤولان عسكريان رفيعا المستوى، وينظران إلى بعضهما حين يتحدثان عن موضوعات هامة للغاية. ذلك الأمر يحدث فارقاً".

ويأتي هذا الاجتماع في وقت تسعى الولايات المتحدة وحلفائها إلى توسيع ترسانة الأسلحة التي ترسلها إلى أوكرانيا، بما فيها مركبات قتالية أميركية متقدمة، ودبابات أوروبية، ومجموعة واسعة من المعدات الأخرى، قبيل هجوم جديد متوقع ضد القوات الروسية.

ووصل ميلي، إلى جنوب شرقي بولندا في الساعة 11 صباحاً بتوقيت بولندا، وبدأ الاجتماع مع زالوجني بعدها بساعتين، وفقاً لما ذكره باتلر.

وضم الوفد المرافق لميلي، صحافيين اثنين، ظلا في القاعدة العسكرية، فيما توجه ميلي إلى منطقة قريبة من الحدود مع أوكرانيا.

ولم يسمح بالتقاط أي صور خلال الزيارة، وطلب المسؤولون العسكريون الأميركيون من الصحافيين عدم ذكر اسم أو مكان القاعدة التي شهدت اللقاء.

وجاء اللقاء بعد يوم من توجه مسؤولين مدنيين من وزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون) ووزارة الخارجية للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين كبار في كييف. كما زار وزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن أوكرانيا.

لكن ميلي لم يزر أوكرانيا بنفسه، كما أن الولايات المتحدة تسعى للحفاظ على سياستها بعدم زيارة أي مسؤول عسكري أميركي لأوكرانيا، بخلاف العاملين في السفارة الأميركية في كييف.

تدريب القوات الأوكرانية

ووسع البنتاجون برامج تدريب القوات الأوكرانية الأسبوع الماضي، إذ بدأت القوات الأميركية في ألمانيا، الاثنين، بتحضير كتيبة أوكرانية على استخدام الأسلحة الأميركية للوصول إلى أفضل استفادة منها، فيما بدأ الجنود الأميركيون في ولاية أوكلاهوما الأميركية، تعليم قوات أوكرانية على استخدام منظومة "باتريوت" الصاروخية الأميركية.

وانتقد الكرملين بحدة تلك الجهود، متهماً واشنطن وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، باستخدام أوكرانيا لشن حرب بالوكالة ضد موسكو، وهو ما رفع حدة المخاوف من أن روسيا قد توسع في المستقبل من دائرة العنف، لاستهداف الولايات المتحدة أو أحد الحلفاء في الناتو.

وعين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس أركانه، قائداً للقوات الروسية المشتركة في أوكرانيا، في وقت لم يظهر فيه أي رغبة لإنهاء الحرب.

تقييم احتياجات أوكرانيا 

وأوضح المتحدث باسم الجيش الأميركي الكولونيل ديفيد باتلر، أن الاجتماع لم يأت وسط مخاوف أمنية كبيرة على سلامة ميلي، مشدداً على أن الجنرال الأميركي "لم يذهب إلى أي مكان خطر".

وأراد ميلي إبلاغ زالوجني بانطباعاته بشأن الوحدة الأوكرانية التي بدأت تدريباً عسكرياً تحت إشراف أميركي في ألمانيا، بعدما زارها الاثنين، ومناقشة الاحتياجات الأوكرانية قبيل اجتماع مقرر الأسبوع الجاري لمجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا، وهي مجموعة تضم عدداً من الشركاء الدوليين الذين يدعمون أوكرانيا ويقيمون عبر المجموعة، المساعدات العسكرية التي تحتاجها أوكرانيا في الحرب، ومن هي الدولة التي يمكنها توفيرها.

وقال باتلر: "مهمة ميلي هنا كرجل عسكري، هي أن يكون قادراً على وصف الظروف التكتيكية والعملياتية لساحة المعركة، وما الذي تحتاجه القوات الأوكرانية. والطريقة التي يقوم بها".

وهذه ثالث زيارة يقوم بها ميلي إلى القاعدة العسكرية في جنوب شرقي بولندا، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال جنود أميركيون لـ"واشنطن بوست"، إن نطاق مهمة القاعدة توسعت في الأشهر القليلة الماضية، فيما ترسل واشنطن مجموعة موسعة من الأسلحة.

وعملت القوات الأميركية على تحسين وضع الأمن في القاعدة منذ بدء الحرب، إذ أضافوا كتل أسمنتية وخنادق وحوائط خارجية مليئة بالرمال، وحواجز، إضافة إلى بطاريتي "باتريوت" تم نشرهما في بولندا الربيع الماضي.

وقال جندي أميركي لـ"واشنطن بوست" يعمل على بطارية صواريخ "باتريوت"، إنه موجود في القاعدة منذ مارس الماضي، وأنه ووحدته "لا يعلمون متى تصل وحدة أخرى تستبدلهم ليتمكنوا من العودة إلى بلادهم".

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.