"معسكر ترمب" و"الكاريزما".. أبرز عقبات ديسانتيس نحو البيت الأبيض

time reading iconدقائق القراءة - 4
حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس في الحي المالي بمدينة لندن في بريطانيا. 28 أبريل 2023 - REUTERS
حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس في الحي المالي بمدينة لندن في بريطانيا. 28 أبريل 2023 - REUTERS
واشنطن- أ ف ب

تجري المنافسة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للبيت الأبيض بين رون ديسانتيس، الذي يحظى بتأييد اليمين المتطرف، وأعيد انتخابه أخيراً بنسبة عالية حاكماً لولاية فلوريدا، والرئيس السابق دونالد ترمب الذي يواجه عدداً من الدعاوى والتحقيقات غير أنه يتصدر بفارق كبير استطلاعات الرأي.

ونجح ترمب في تكذيب افتتاحيات الصحف المحافظة التي لقبت ديسانتيس "المستقبل"، بعد أدائه الجيد في انتخابات منتصف الولاية الرئاسية. وبعدما علّق العديد من المحافظين آمالهم على حاكم فلوريدا، بينما يسجل الأخير تأخراً كبيراً بمواجهة الرئيس السابق.

وبالطبع، لا بد من النظر بتشكيك في نتائج استطلاعات الرأي، خصوصاً أن ديسانتيس (44 عاماً) لم ينطلق رسمياً بعد في السباق، غير أن الكثيرين يعتبرون ترشيحه مؤكداً، مرجحين صدور إعلان وشيك بهذا الصدد، وباتت بعض الإعلانات التليفزيونية تدرج "ديسانتيس رئيساً".

فما سبب الصعوبات التي يجدها لاعب البيسبول السابق الجامعي في جمع التأييد؟، وما الذي جعل ترمب يحتفظ بشعبيته رغم توجيه مجلس النواب الاتهام إليه مرتين ضمن آليتين لعزله، والمتاعب القضائية التي يواجهها؟

ترمب.. الرجل القوي

وسلط ديسانتيس الأضواء على ولايته فلوريدا بتحويلها إلى مختبر للأفكار المحافظة، مع تسهيله الحصول على أسلحة نارية.

ولا شك أن تدابيره الصادمة جعلته يُعرف على نطاق واسع، لكن لاري ساباتو الخبير السياسي في جامعة "فرجينيا" قال إنه "من الصعب أن نحب ديسانتيس"، مشيراً إلى "افتقاره للكاريزما".

وأوضح أنه "كلما عرفنا ديسانتيس أكثر، تبدد إعجابنا به.. ليس قريباً من الشعب، خطاباته مخيبة للأمل في غالب الأحيان، وأقدم على عدة خيارات غربية أساءت إليه"، ولا سيما مواقفه المتطرفة بشأن "الإجهاض".

ومن جانبه، لم يتردّد ترمب رغم التحقيقات الكثيرة التي تستهدفه في الانطلاق في السباق، مندداً بـ"حملة شعواء" ضده، وهو شعار يلتف حوله أنصاره الذي بقوا بمعظمهم أوفياء له.

ويستخف ترمب بتوجيه محكمة في نيويورك التهمة إليه، متبجحاً بجمع ملايين الدولارات بفضل هذه الخطوة التاريخية التي استأثرت بالاهتمام الإعلامي.

ونجح ترمب الذي بدا سقوطه مرجّحاً مرّات كثيرة، في تخطي كل العقبات حتى الآن، وكأنها لم تعد تمسّه من كثرة تواترها.

وبعدما تخلّى عنه قسم كبير من معسكره عند اقتحام أنصار له مقر الكونجرس في السادس من يناير 2021، تمكن الملياردير البالغ 76 عاماً في غضون بضعة أشهر في إحكام قبضته مجدداً على الحزب الجمهوري.

"أعداء ترمب.. أعداءهم"

وتفادى معظم المرشحين الجمهوريين انتقاد ترمب في إطار القضايا المرفوعة ضده، خوفاً من التعرض لسيل غضبه، وحرصاً على مراعاة الناخبين الذين يكنون له إعجاباً هائلاً.

ولكن رون ديسانتيس وحده من انتقد الرئيس السابق، ما جعله يواجه حملة غضب من معسكر ترمب. وقال لاري ساباتو إن "ناخبي الحزب الجمهوري جعلوا من أعداء ترمب أعداءهم".

لكن ديسانتيس يعول في مواجهته مع ترمب على صندوق انتخابي قدره 110 ملايين دولار يأمل أن يمكنه من التعويض قليلاً عن تأخره من خلال شن حملة إعلانات على مستوى البلد.

وفي إعلان بثته لجنة العمل السياسي المؤيدة له مؤخراً، يمكن رؤية رجل يعلق ملصقاً عليه "ديسانتيس رئيساً" على سيارة فوق ملصق "ترمب 2016"، ما يختزل الرسالة التي يعتزم الحاكم بثها للناخبين، وهي أنه يجسد الحرس الجديد بمواجهة ترمب.

ويتواجه الخصمان في 13 مايو بصورة غير مباشرة، إذ ينظمان تجمعين انتخابيين في أيوا، الولاية التي تفتتح الانتخابات التمهيدية الجمهورية في مطلع 2024.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات