Open toolbar

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يغادر مقر رئاسة الوزراء متوجهاً إلى البرلمان - 23 مارس 2022 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
لندن -

يتوجه البريطانيون، الخميس، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات محلية ستكون بمثابة اختبار للحكومة المحافظة ورئيسها بوريس جونسون، الذي أضعفت موقعه فضيحة الحفلات "بارتي جيت".

ومن شأن حصول المحافظين على نتيجة سيئة في الانتخابات، أن يحيي الدعوات لإبعاد جونسون، بهدف تنصيب قائد جديد قبل الانتخابات العامة، التي من المتوقع أن تُجرى في يناير 2025 على أبعد تقدير.

وستسمح نتائج هذه الانتخابات المحلية بقياس الدعم الذي يحظى به المحافظون في البلاد، وستكشف مدى قوة المعارضة العمالية.

وسجّل جونسون (57 عاماً) في ديسمبر 2019، انتصاراً تاريخياً للحزب المحافظ أثناء الانتخابات العامة، بعدما وعد بإنهاء سنوات من الجمود السياسي وإنجاز "بريكست"، أي إخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

لكن منذ ديسمبر، أُضعف موقع جونسون بسبب فضيحة "بارتي جيت" التي كشفت مشاركته في حفلات أقيمت في "داونينج ستريت"، أثناء فترات الإغلاق لاحتواء تفشي (كوفيد-19)، وبسبب زيادة تاريخية في نسبة التضخم تُرغم البريطانيين على التقشّف.

واعتبر تحقيق أجرته الشرطة بشأن قضية "بارتي جيت"، أن جونسون انتهك القانون، وهي سابقة لرئيس وزراء في منصبه، وفُرضت عليه غرامة.

وفي يناير الماضي، بدا المحافظون القلقون حيال غضب الرأي العام من نفي جونسون المتكرر وازدواجية المعايير، مستعدين للتصويت على حجب الثقة. لكن الغزو الروسي لأوكرانيا ودعم جونسون للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أرجأ أي تمرّد محتمل.

"الجدار الأحمر"

وكان حزب العمال، وهو الحزب المعارض الرئيسي في البلاد، اكتسب شعبيةً على المستوى المحلي عام 2018، إذ إن التصويت على بريكست قبل عامين كان يثقل كاهل المحافظين.

ويأمل كير ستارمر (59 عاماً) زعيم حزب العمال منذ 2020، خصوصاً في استعادة مقاعد في مناطق تُسمّى محلياً Red Wall أو "الجدار الأحمر" (وسط شمال انكلترا وشمالها خصوصاً)، وكانت قد تخلّت عن الحزب المعارض في الانتخابات العامة الأخيرة لتصوّت للمحافظين.

بحسب استطلاعات الرأي، يتوقع أن يفوز حزب العمّال بأغلبية مقاعد إنجلترا. في أسكتلندا، يأملون في الفوز على الحزب الوطني الأسكتلندي والمحافظة على سيطرتهم على ويلز.

أيرلندا الشمالية

يمكن أن يكون مستقبل المملكة المتحدة على المدى البعيد عرضةً للخطر في أيرلندا الشمالية، حيث ستُجدد الانتخابات ولاية الجمعية المحلية، السلطة التشريعية في المقاطعة.

ويُتوقع أن يصبح حزب "شين فين" القومي المؤيد لأيرلندا أكبر حزب في المقاطعة، ما سيشكل سابقةً.

فبحسب استطلاع LucidTalk الذي أُجري لصالح صحيفة "بيلفاست تلجراف"، سيتقدم الحزب بفارق ستّ نقاط على الحزب الوحدوي الديمقراطي.

وتقول أستاذة السياسة الاجتماعية في جامعة ألستر ديردر هينان، إنه "سيكون تغييراً جذرياً في حال أصبحت قائدة قومية رئيسة للوزراء".

وأرخى بريكست بثقله على أيرلندا الشمالية، إذ إن الأحزاب الوحدوية قلقة حيال ما إذا كانت الترتيبات التجارية الجديدة مع الاتحاد الأوروبي ستهدد موقعها في المملكة المتحدة وستخدم الأفكار القومية.

وتعهّد الحزب الوطني الأسكتلندي بأن يمضي قدماً في خطّته لإجراء استفتاء على الاستقلال، ما يشكل مصدر قلق إضافي لبوريس جونسون.

وصوّتت أسكتلندا لصالح البقاء في المملكة المتحدة عام 2014، لكن المعارضة داخل البلاد لبريكست أعادت طرح المسألة.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.