الصين تصف التحقيق الأميركي بشأن منشأ كورونا بـ"المسيس"

time reading iconدقائق القراءة - 3
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين خلال مؤتمر صحافي رسمي في بكين، الصين، 9 نوفمبر 2020 - REUTERS
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين خلال مؤتمر صحافي رسمي في بكين، الصين، 9 نوفمبر 2020 - REUTERS
بكينأ ف ب

أعربت الصين عن استيائها، الأحد، من نتائج التحقيق الذي أجرته الاستخبارات الأميركية حول منشأ وباء كوفيد-19 ونشر الجمعة، واصفة إياه بأنه "مسيس وكاذب"، ودعت واشنطن إلى "الكف عن مهاجمتها".

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين: "بغض النظر عن عدد المرات التي نُشر فيها هذا التقرير وعدد النسخ التي تم تلفيقها، فإن ذلك لا يمكن أن يغير الطبيعة السياسية والخاطئة تماماً لهذا التقرير".

واعتبر وينبين أن التنصت على أجهزة الاستخبارات في إطار مساعي تعقب المصدر كان "دليلاً دامغاً" على التسييس، داعياً الولايات المتحدة إلى "الكف عن مهاجمة الصين وتشويه سمعتها".

وكانت الصين قد أعربت بالفعل عن معارضتها الشديدة للنتائج الأولية التي نشرت في التقرير الموجز في نهاية أغسطس، وفق ما أضافت الوزارة في بيان.

وثيقة بلا دليل

والوثيقة التي صدرت الجمعة هي نسخة محدثة من تقرير سري للغاية تم تقديمه في نهاية أغسطس إلى الرئيس الأميركي جو بايدن الذي أمهل أجهزة الاستخبارات 90 يوماً "لمضاعفة جهودها" من أجل توضيح أصل الوباء.

وأشار التقرير إلى أنه "بدون معلومات جديدة لن تتمكن أجهزة الاستخبارات من البت فيما إذا كان الفيروس قد ظهر من مصدر حيواني أم نتيجة حادث مختبر".

وأضاف أن تعاون الصين سيكون ضرورياً على الأرجح للتوصل إلى تقدير قاطع لأصل الفيروس، مشيراً إلى أن بكين تواصل "عرقلة التحقيق العالمي".

وبحسب فرضية "التسرب من المختبر"، انتشر الفيروس من مركز أبحاث في ووهان، المدينة التي ظهر فيها الوباء لأول مرة. ولا تزال هذه النظرية غير مدعومة بأدلة، ولطالما رفضتها الصين.

وتلقت بكين طلبات بالنظر في إجراء تحقيق جديد في أصل الوباء بعد الزيارة التي قام بها فريق من الخبراء الدوليين الذي أرسلته منظمة الصحة العالمية، والذي فشل في تحديد أصل الفيروس. ولكن المسؤولين الصينيين رفضوا هذه الدعوات معتبرين أنها ذات "دوافع سياسية".

وفي أغسطس، أعلن بايدن أن الصين تحجب "معلومات مهمة" حول أصل كوفيد-19، مضيفاً أن المسؤولين الصينيين سعوا لمنع وصول المحققين الدوليين.

ورغم انطلاق الدراسة التي أمر بها بايدن مع تنامي نظرية التسرب من المختبر، أشار التقرير إلى أن معظم الوكالات تعتقد أن الفيروس لم يُخلق معملياً أو يتسرب من مختبر، حسب النظرية الشائعة.