بعد اختراق "صيني".. تسابق في واشنطن لحماية بريد مايكروسوفت

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة توضيحية لأشخاص يحملون حواسيب أمام شعار "مايكروسوفت" - REUTERS
صورة توضيحية لأشخاص يحملون حواسيب أمام شعار "مايكروسوفت" - REUTERS
واشنطن-وكالات

بعد الاختراق العالمي لخادم البريد الإلكتروني التابع لشركة مايكروسوف، قال مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الاثنين، إن الأداة التي صممتها الشركة للحماية ضد "اقتراحات التحسين" تم تحميلها أكثر من 25 ألف مرة منذ إصدارها الأسبوع الماضي.

وأفاد تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، نقلاً عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، بأنه "نتيجة لهذا العدد الكبير، انخفض عدد الأنظمة الضعيفة التي يسهل اختراقها في الشركة بنسبة 45%".

وكانت "مايكروسوفت" طورت أداة تعمل بنقرة واحدة لحماية مستخدمي خوادمها من الهجمات الإلكترونية، ولفحص الأنظمة بحثاً عن المشاكل وإصلاحها.

وتم تطوير هذه الأداة بعد حدوث اختراق كبير أثر على عشرات الآلاف من مستخدمي الخوادم التي تعمل على تشغيل برنامج البريد الإلكتروني التابع للشركة Microsoft Exchange.

 تم اكتشاف الاختراق في أوائل يناير الماضي، ونُسب إلى جواسيس إلكترونيين صينيين يستهدفون مراكز الأبحاث السياسية الأميركية، ثم في أواخر فبراير الماضي.

وقبل 5 أيام من إصدار شركة مايكروسوفت تصحيحاً لأنظمتها في 2 مارس الجاري، كانت هناك موجة جديدة لعمليات التسلل من قبل مخترقين آخرين، تم فيها الاعتماد على عملية الاختراق الأولى.

تهديد فعلي

ووصف البيت الأبيض، في وقت سابق هذا الشهر، الاختراق بأنه "تهديد فعلي" تتم معالجته من قبل كبار مسؤولي الأمن القومي، بقيادة نائبة مستشار الأمن القومي آن نويبرغر، التي دعت المسؤولين الحكوميين وخبراء القطاع الخاص إلى تبادل الأفكار لإيجاد حلول، وذلك بالنظر إلى أن الشركات الصغيرة غالباً ما تفتقر إلى الموارد اللازمة لمواجهة الهجمات الإلكترونية، وإصلاح أنظمتها بعد الاختراق.

وأشار التقرير  إلى أنه منذ إصدار الأداة الجديدة انخفض عدد الأنظمة الضعيفة في مايكروسوفت إلى أقل من 10 آلاف، وذلك بعدما كان عددها يفوق الـ120 ألفاً على الأقل.

إشادة بعد انتقادات

ونقلت الوكالة عن نائب الرئيس والمدير الفني لشركة الأمن السيبراني الشهيرة "فير أي" FireEye، تشارلز كارماكال، قوله إنه في حين أن مايكروسوفت تعرضت لانتقادات كثيرة باعتبارها مقدمة الخوادم التي تم استغلالها من قبل نخبة من المتسللين، فإن الشركة التي يقع مقرها في ريدموند، واشنطن "تستحق الإشادة على العمل الجاد الذي قامت به لمساعدة الأشخاص الذين يستخدمون برامجها على حماية أنفسهم".

واستشهد كارماكال ببرنامج الشركة، القابل للتحميل، والذي يمكن للأشخاص استخدامه لمعرفة ما إذا كانت أنظمتهم قد تعرضت للاختراق أم لا، وقال إن "مستوى الجهد الذي بذلوه لمساعدة الشركات في حماية نفسها رائع".

اقرأ أيضاً: