مجموعة العشرين.. اتهامات متبادلة ولا توافق بشأن الحرب في أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيتارامان خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماعات مجموعة العشرين في بنجالورو بالهند. 25 فبراير 2023 - AFP
وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيتارامان خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماعات مجموعة العشرين في بنجالورو بالهند. 25 فبراير 2023 - AFP
بنجالورو- رويترز

لم يتمكن وزراء مالية "مجموعة العشرين"، السبت، من التوافق على بيان ختامي بشأن الحرب في أوكرانيا، وسط اتهامات روسية للأعضاء الغربيين بـ"زعزعة استقرار" القمة، فيما انتقدت ألمانيا موقف الصين الذي حال من دون إدانة الغزو الروسي.

وقال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، في نهاية اجتماع وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية لدول المجموعة قرب مدينة بنجالورو بالهند، إن عرقلة الصين لإصدار مجموعة العشرين بياناً يدين الحرب الروسية على أوكرانيا أمر "مؤسف"، فيما قالت الهند في بيان، إن معظم أعضاء المجموعة "ينددون بقوة" بالحرب في أوكرانيا.

وأضاف وزير المالية الألماني: "لكن بالنسبة لي كان الأكثر أهمية هو التزام الآخرين بموقف واضح حيال القانون الدولي، والتعددية، ونهاية الحرب"، مشيراً إلى أنه "متفاؤل" ولكن "بحذر"، حيال إمكانية إحراز تقدم هذا العام بشأن إعادة هيكلة ديون الدول الغارقة في الدين.

ولكن روسيا اتهمت الأعضاء الغربيين في المجموعة بـ"زعزعة استقرار" القمة المالية عبر محاولة العمل على تبني بيان مشترك حول أوكرانيا من طريق "الاستفزاز"، الأمر الذي لم يحصل بسبب تباينات.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "نأسف لكون أنشطة مجموعة العشرين لا تزال عرضة لزعزعة الاستقرار من جانب الأعضاء الغربيين، ولاستخدامها بطريقة مناهضة لروسيا".

خلافات بين أعضاء G20

وأصدرت الهند، التي تترأس المجموعة حالياً، بياناً للرئاسة وليس بياناً ختامياً للاجتماعات، في إجراء اعتبرته "بلومبرغ" خطوة إلى الوراء، خصوصاً وأن قادة مجموعة العشرين كانوا أصدروا بياناً في ختام اجتماعات بالي في نوفمبر الماضي.

وقالت الهند في بيانها، إن جميع دول المجموعة صادقت على البيان الذي يندد بالحرب الروسية على أوكرانيا، باستثناء روسيا والصين.

وكان مشاركون في اجتماع وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية بدول مجموعة العشرين، السبت، قالوا إن ثمة خلافات بين مسؤولي المالية في كبرى اقتصادات العالم بشأن الحرب في أوكرانيا، وسبل تخفيف عبء ديون الدول النامية المتعثرة.

وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها في مجموعة السبع يصرون على المطالبة بأن يدين البيان روسيا بشدة بسبب غزوها لجارتها، وهو ما عارضه الوفدان الروسي والصيني.

وقال مسؤولون بمجموعة العشرين لوكالة "رويترز"، إن الهند ضغطت لتجنب استخدام كلمة "حرب" لوصف الصراع.

والتزمت الهند، التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين هذا العام، بموقف محايد إلى حد كبير بشأن الحرب، وأحجمت عن إلقاء اللوم على روسيا في الغزو، مع السعي إلى حل دبلوماسي وتعزيز مشترياتها من النفط الروسي.

ضغوط متزايدة على الصين

ويتزايد الضغط على الصين، أكبر الدائنين حول العالم في المعاملات الثنائية، ودول أخرى لعرض خفض كبير في القروض الممنوحة للدول النامية التي تواجه مشكلات.

وفي خطاب عبر الفيديو أمام اجتماع مجموعة العشرين، الجمعة، أكد وزير المالية الصيني ليو كون مجدداً موقف بكين المطالب بمشاركة البنك الدولي، وبنوك تنمية أخرى متعددة الأطراف، في تخفيف الديون من خلال اتخاذ إجراءات خفض الديون إلى جانب الدائنين الثنائيين.

وقال مالباس إنه أشار إلى "التصريحات البناءة" لنائب محافظ البنك المركزي الصيني في اجتماع مجموعة العشرين، الجمعة، والتي "أعطت مجالاً للمضي قدماً" في تسوية قضايا الديون.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، إنها ستضغط على جميع الدائنين الثنائيين بما في ذلك الصين، للمشاركة في مناقشات هادفة، مضيفة أن معالجة ديون زامبيا وضمان التمويلات لسريلانكا هما القضيتان "الأكثر إلحاحاً".

وزامبيا مدينة لبكين بنحو 6 مليارات دولار، من إجمالي الدين الخارجي البالغ 17 مليار دولار، حتى نهاية عام 2021 وفقاً لبيانات حكومية. وغانا مدينة للصين بنحو 1.7 مليار دولار حسب معهد التمويل الدولي، وهو اتحاد تجاري للخدمات المالية يركز على الأسواق الناشئة.

وتأتي هذه التصريحات وسط دعوات من الصين، أكبر دائن ثنائي في العالم، بضرورة قيام المقرضين العالميين بتخفيض قيمة القروض الممنوحة للدول النامية المتضررة من تأثير الحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كوفيد-19.

وانتقدت الولايات المتحدة الصين مراراً بسبب "تباطؤها" في تخفيف عبء الديون عن عشرات البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات